كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<314> وقال بن فتحون ذكره الواقدي فيمن أسلم من أهل سبأ وأخرج بن السكن وابن منده من طريق عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري عن سليمان بن وهب عن النعمان بن بزرج أن وبر بن يحنس قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدمت صنعاء فأت مسجدها الذي بحيال الضبيل جبل بصنعاء فصل فيه زاد بن السكن في روايته فلما قتل الأسود الكذاب قال وبر هذا الموضع الذي أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أصنع فيه المسجد قال بن منده تفرد به الذماري وبرة بن سنان الجهني ذكره أبو العباس الضرير في مقامات التنزيل ويقال انه الذي نازع جعالا الغفاري أجير عمر بن الخطاب في حوضه ونزل فيهما يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى الآية وبرة بن قيس الخزرجي ذكر الرشاطي في الأنساب في ترجمة الأشعثي ان الأشعث بن قيس لما خرج من عند أبي بكر بعد أن زوجه أخته سل سيفه فلم يبق في السوق ذات أربع من بعير وفرس وبغل وشاة وثور الا عقرها فقيل لأبي بكر انه ارتد فقال انظروا أين هو فإذا هو في غرفة من غرف الأنصار والناس مجتمعون اليه وهو يقول هذه وليمتي ولو كنت ببلادي لأولمت مثل ما يولم مثلي فيأخذ كل واحد مما وجد واغدوا تجدوا الأثمان فلم يبق دار من دور المدينة الا ودخله من اللحم فكان ذلك اليوم قد شبه بيوم الأضحى وفي ذلك يقول وبرة بن قيس الخزرجي لقد أولم الكندي يوم ملاكه وليمة حمال لثقل الجرائم لقد سل سيفا كان مذ كان مغمدا لدى الحرب منها في الطلا والجماجم فأغمده في كل بكر وسابح وعير وبغل في الحشا والقوائم فقل للفتى البكري اما لقيته ذهبت بأسنى مجد أولاد آدم قلت القصة مشهورة الا هذه الأبيات وظاهرها يدل على أن قائلها شاهد القصة فعلى هذا يكون صحابيا لأنه خزرجي من الأنصار ولا يعرف في الأنصار من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم مسلما الا وهو من الصحابة وبرة بن يحنس الخزاعي ذكره أبو عمر فقال انه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الذين قتلوا الأسود العنسي وهو غير يحنس بن وبرة السبائي الذي تقدم في القسم الأول وقال سيف في الفتوح حدثنا الضحاك بن يربوع عن أبيه عن ماهان عن بن عباس قال قاتل النبي صلى الله عليه وسلم الأسود ومسيلمة وطليحة وأشياعهم بالرسل فبعث وبرة بن يحنس الى فيروز ويحنس الديلميين وجز بن غالب بن عمرو أبو قيلة وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن الكلبي §

الصفحة 314