كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)
<32> المغازي زعموا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل الى مالك بن عوف وكان قد فر الى حصن الطائف فقال ان جئتني مسلما رددت إليك أهلك ولك عندي مائة ناقة وأورد قصته الواقدي في المغازي مطولا وأبو الأسود عن عروة في مغازي بن عائذ باختصار وفي الجليس والأنيس للمعافى من طريق الحرمازي عن أبي عبيدة وفد مالك بن عوف فكان رئيس هوازن بعد إسلامه الى النبي صلى الله عليه وسلم فأنشده شعرا فذكر نحو ما تقدم وزاد فقال له خيرا وكساه حلة وقال دعبل لمالك بن عوف اشعار جياد وقال أبو الحسين الرازي ان الدار المعروفة بدار بني نصر بدمشق كانت كنيسة للنصارى نزلها مالك بن عوف أول ما فتحت دمشق فعرفت به وحكى انه يقال فيه مالك بن عبد الله بن عوف والأول هو المشهور مالك بن عوف بن مالك الأشجعي تقدمت الإشارة اليه في ترجمة سالم بن عوف وأورده أبو موسى مالك بن عوف الجشمي اخرج البغوي من طريق أبي احمد الزبيري عن الثوري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن أبيه مالك بن عوف فذكر حديثا والمعروف في والد أبي الأحوص انه مالك بن نضلة وسيأتي على الصواب وقد اخرج البغوي أيضا من طريق أبي الزعراء عن أبي الأحوص عن أبيه مالك بن نضلة مالك بن أبي العيزار له ذكر في حديث عائذ بن سعيد الجسري هكذا أورده بن منده ولم يقع ذكره في ترجمة عائذ بن سعيد عنده نعم هو مذكور عند إبراهيم الحربي في غريب الحديث لكن قال مالك بن أبي عيزارة بسند فيه من لا يعرف عن أم البنين بنت شراحيل عن عائذ بن سعيد الجسري قال وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقينا الضحاك بن سفيان وابن ذي اللحية الكلابي لم يؤذن لهما فقال يا مالك بن أبي عيزارة وهو أحد الوفد ان جسرا قد اتى بها فإذا دخلت لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل كذا وقل كذا فقال انا الى الإذن أحوج منى الى التلقين ثم نادى مالك ائذن لوفد جسر يا رسول الله فأذن لنا فلما دخلنا وجدنا عنده علقمة بن علاثة وكان المجلس متضايقا فقال علقمة الا ارفدك يا بن أبي عيزارة قال مالك انا الى المجلس أحوج منى الى رفدك فقام علقمة وفرش يديه ههنا اجلس بابي حتى تفرغ من كلامك فقال مالك يا رسول الله عليك بذي محسر دهرا وبهوان شهرا الى ذلك ما قد قضوا أمرا وبلغت عذرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم القضاء قضاء بن أبي عيزارة ان جسرا طلقاء الله أسلموا وحضرموا قال والحضرمة شق آذان الإبل حتى إذا غارت عليهم خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت ولم تهج قال إبراهيم هذا أصل في كفالة النفس مالك بن قدامة بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب بن جابر بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي ذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا وقيل بل هو بن قدامة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط وباقي النسب سواء والأول اثبت وبه جزم بن الكلبي §