كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)
<321> تريدون أن تتخذوا الوليد حنانا انه يكون في أمتي فرعون يقال له الوليد الوليد بن جابر بن ظالم بن حارثة بن عباس بن أبي حارثة بن عتود بن بحتر الطائي البحتري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا فهو عندهم قاله أبو عمر الوليد بن الحارث بن عامر بن نوفل النوفلي أخو عقبة بن الحارث الصحابي المشهور قيل أخو منذر وميمونة بنت الوليد هذا هي زوج عبيد الله بالتصغير بن عبد الله بن أبي مليكة ووالده عبد الله بن أبي مليكة التابعي المشهور وقد ذكرنا أباه عبد الله في الصحابة فان كان الوليد جده لأمه عاش الى فتح مكة فهو من هذا القسم وان كان مات قبل ذلك فلبنته ميمونة رؤية وسأذكرها في حرف الميم من النساء ان شاء الله تعالى الوليد بن زفر المزني ذكره بن شاهين وأخرج من طريق هشام بن الكلبي عن رجل من جهينة عن رجل من بني مرة بن عوف قال وفد على النبي صلى الله عليه وسلم الوليد بن زفر فعقد له امرأته فبكت فنهض بن عم له يقال له سارية بن أوفى فأخذ نحو النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بصعدة فعقد له ثم سار الى بني مرة فعرض عليهم الإسلام فأبطئوا عنه فوضع فيهم السيف فلما أسرف في القتل أسلموا وأسلم من حولهم من قيس ثم سار الى النبي صلى الله عليه وسلم في ألف فارس الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي يكنى أبا عبد الرحمن كان من أشراف قريش قال الزبير بن بكار أمه قيلة بنت جحش بن ربيعة من بني عامر بن لؤي وقال بن إسحاق في المغازي استشهد باليمامة وكان عثمان تزوج بنته فاطمة فولدت له سعيدا الوليد بن عقبة بن أبي معيط أبان بن أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي أخو عثمان بن عفان لأمه أمهما أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وأمها البيضاء بنت عبد المطلب يكنى أبا وهب قتل أبوه بعد الفراغ من غزوة بدر صبرا وكان شديدا على المسلمين كثير الأذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكان ممن أسر ببدر فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله فقال يا محمد من للصبية قال النار وأسلم الوليد وأخوه عمارة يوم الفتح ويقال انه نزل فيه يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا الآية قال بن عبد البر لا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن انها نزلت فيه وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه مصدقا الى بني المصطلق فعاد فأخبر عنهم أنهم ارتدوا ومنعوا الصدقة وكانوا خرجوا يتلقونه وعليهم السلاح فظن أنهم خرجوا يقاتلونه فرجع فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فأخبره بأنهم على الإسلام فنزلت هذه الآية قلت هذه القصة أخرجها عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن قتادة قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة الى بني المصطلق فتلقوه فعرفهم فرجع فقال ارتدوا فبعث رسول الله إليهم خالد بن الوليد فلما دنا منهم بعث عيونا ليلا فإذا هم ينادون بالصلاة ويصلون فأتاهم خالد فلم ير منهم الا طاعة وخيرا فرجع الى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فنزلت هذه الآية وأخرجه عبد بن §