كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)
<323> الوليد بن عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي ولد قبل الهجرة قال بن عبد البر استشهد مع خالد بن الوليد بالبطاح سنة إحدى عشرة وقال غيره أمه بنت بلعاء بن قيس الكناني وكان أبوه عمارة سافر مع عمرو بن العاص من عند قريش الى النجاشي لما هاجر المسلمون اليه ليردهم إليهم وترك عمارة أهله وولده بمكة منهم الوليد وأبو عبيدة وعبد الرحمن وهشام وقد تقدم ذكرهم في مواضعهم وقد ذكر الزبير قصة عمارة ملخصها أنه استهوى جارية لعمرو بن العاص فاطلع على ذلك فغضب وحقد عليه فلما استقر عند النجاشي استهوى عمارة زوجة النجاشي وكان عمارة جميلا فهويته وواصلته فاطلع عمرو على ذلك فأخبر به النجاشي فلم يزل حتى علم حقيقة ذلك فأمر السواحر فنفخن في احليله فذهب مع الوحش فلم يزل مستوحشا حتى خرج اليه عبد الله بن أبي ربيعة في خلافة عمر فرصده على الماء فأخذه فجعل يصيح أرسلني فاني أموت أن امسكتني فمات في يده قال الزبير وحدثني عبد الله بن يزيد الهذلي أخبرني عبد الله بن محمد بن عمران الطلحي قال لما رأى عمارة عبد الله ومن معه جعل يصيح يا مغيرة يا مغيرة الوليد بن القاسم ذكره الوليد بن الدباغ مستدركا على الاستيعاب وأخرج من طريق أبي أحزد العسكري ثم من طريق المعلى بن زياد عن الوليد بن القاسم وكان له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس القوم قوم يستحلون الحرمات بالشبهات والشهوات الحديث الوليد بن قيس ذكره بن السكن وقال لم يثبت حديثه وأخرجه الحسن بن سفيان في مسنده والطبراني في الكبير من طريق عبد الملك بن حسن النخعي عن وهيب بن عقبة عن الوليد بن قيس قال كان في برص فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فبرأت منه عبد الملك هو أبو مالك ضعيف جدا الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أخو خالد بن الوليد كان حضر بدرا مع المشركين فأسر فافتداه أخواه هشام وخالد وكان هشام شقيقه أمهما آمنة أو عاتكة بنت حرملة فلما افتدى أسلم وعاتبوه في ذلك فقال أجبت فقال كرهت أن يظنوا بي أني جزعت من الأسر ذكر الواقدي بأسانيده ولما أسلم حبسه أخواله فكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له في القنوت كما ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم أنج الوليد بن الوليد والمستضعفين من المؤمنين ثم أفلت من أسرهم ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية ويقال انه مشى على رجليه لما هرب وطلبوه فلم يدركوه ويقال انه مات ببشر أبي عتبة قبل أن يدخل المدينة ويقال ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اعتمر خرج خالد من مكة حتى لا يرى المسلمين دخلوا مكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم للوليد بن الوليد لو أتانا خالد لأكرمناه وما مثله سقط عليه الإسلام في عقد فكتب الوليد بذلك الى خالد فكان ذلك سبب هجرته حكاه الواقدي أيضا وذكر الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك عن أبيه لما هاجر الوليد بن الوليد قالت أمه هاجر الوليد ربع المسافة فاشتر منها جملا وناقه واسم بنفس نحوهم تواقه §