كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<327> وهب بن عثمان بن أبي طلحة العبدري قتل أبوه يوم أحد مشركا وتزوج هو بنت عبد بن زمعة وله منها عبد الرحمن وله أيضا شيبة وعبد الله وذكره الزبير بن بكار قال وتزوج أم جميل بنت شيبة بن ربيعة وهب بن عمر الأسدي ذكره يونس بن بكير في المغازي فيمن هاجر في أول الهجرة وجوز أبو نعيم أن يكون ثقف بن عمرو ويحتمل أن يكون أخاه وهب بن عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي وقع ذكره في الموطأ عن بن شهاب أنه بلغه أن نساء كن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أسلمن بأرضهن وهن غير مهاجرات وأزواجهن كفار منهن ابنة الوليد بن المغيرة وكانت تحت صفوان بن أمية أسلمت يوم الفتح وهرب زوجها صفوان بن أمية فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم اليه بن عمه وهب بن عمير فدعاه الى الإسلام فذكر الحديث والمعروف أن هذه لقصة كانت لأبيه عمير بن وهب كذا ذكره موسى بن عقب وغيره من أهل المغازي وذكره أبو سعيد بن يونس وقال شهد فتح مصر وكانت دار بني جمح بركة يجتمع فيها الماء فقال عمر بن العاص خطوا لابن عمتي الى جنبي يريد وهب بن عمير فردمت البركة وخطت فيه دار بني جمح قال وولى وهب بن عمير بحر مصر في غزوة عمورية سنة ثلاث وعشرين وذكره البخاري في الصحابة ولم يورد له شيئا وقال أبو بكر بن دريد في الأخبار المنثورة كان وهب بن عمير من أحفظ الناس فكانت قريش تقول له قلبان من شدة حفظه فأنزل الله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه فلما كان يوم بدر أقبل منهزما ونعلاه واحدة في يده والأخرى في رجله فقالوا ما فعل الناس قال هزموا قالوا فأين نعلاك قال في رجلي قالوا فما في يدك قال ما شعرت فعلموا أن ليس له قلبان وذكر الثعلبي هذه القصة لجميل بن معمر وأن الذي تلقاه فسأله أبو سفيان وأسنده بن الكلبي في تفسيره عن أبي صالح عن بن عباس لكن قال جميل بن أسد وهب بن قابس أو قابوس المزني ذكره بن السكن في الصحابة وأخرج من طريق محمد بن طلحة عن محمد بن الحصين بن عمرو بن سعد بن معاذ عن أبيه عن جده قال لقي رجل من مزينة يقال له وهب بن قابس بالعرج فأسلم وبايعه ثم أقام في أهله حتى إذا كان يوم أحد خرج بحبل فيه غنم حتى قدم المدينة فوجدها خلوا فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل انه يقاتل قريبا بأحد فرمى بحبله وتوجه اليه بأحد فطلعت الخيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم من يوزع عنا الخيل جعله الله رفيقي في الجنة فتقدم وهب فضرب بسيفه حتى صنع ذلك ثلاث مرات فقتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوه حتى نفرغ له فلما فرغ التمس فلم يوجد فقال عمر ما من الناس أحد أحب الي أن ألقى الله بعمله من وهب بن قابس وذكره الواقدي بمعناه وقد تقدم في ترجمة الحارث بن عقبة بن قابش وقرأت في كتاب الفصوص لصاعد اللغوي قال كان عمر يقول ان أحب هذه الأمة الي أن ألقى الله بصحيفته للمزني وهب بن قابس فذكر قصته مختصرا وهب بن قيس بن أبان الثقفي تقدم ذكره في ترجمة أخيه سفيان بن قيس §

الصفحة 327