كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)
<336> بن محمد يعني البلوي الياء بعدها الزاي يزيد بن الأخنس السلمي تقدم ذكره في ترجمة والده وله ذكر في ترجمة أبي الأعور السلمي في الكنى وأخرج الطبراني من طريق بقية عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن يزيد بن الأخنس أنه لما أسلم أسلم معه جميع أهله الا امرأة واحدة فأنزل الله تعالى على رسوله ولا تمسكوا بعصم الكوافر وله ذكر في حديث أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب فقال يزيد بن الأخنس والله ما أولئك يا رسول الله في أمتك الا كالذباب الأصهب في الذباب وفي لفظ كالذباب الأزرق وأخرجه أحمد وسنده صحيح يزيد بن أسد بن كرز بضم الكاف وسكون الراء بعدها زاي البجلي جد خالد بن عبد الله القسري الأمير ذكره بن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة وقال كان ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقال البخاري سمع النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو حاتم الرازي وأبو عبد الله المقدمي وابن حبان له صحبة وقد تقدم ذكر أبيه أسد في حرف الألف وروينا في مسند عبد بن حميد من طريق سيار بن أبي الحكم عن خالد بن عبد الله القسري عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا يزيد بن أسد أحب للناس ما تحب لنفسك صححه الحاكم وقال يحيى بن معين أهل خالد ينكرون أن يكون لجد خالد صحبة وقد كتب هشام بن عبد الملك الى خالد يمتن عليه بما أسدى اليه من الولاية كتابا طويلا وفيه وهذا جدك يزيد بن أسد كان مع معاوية بصفين وعرض دونه دمه ودينه فما اصطنع عنده ولا أولاه ما اصطنع إليك أمير المؤمنين وقال أبو الفرج الأصبهاني خرج يزيد بن أسد في أيام عمر في بعوث المسلمين الى الشام فكان بها وكان مطاعا في أهل اليمن عظيم الشأن وجهه معاوية لنصرة عثمان في أربعة آلاف فجاء الى المدينة فوجد عثمان قد قتل فلم يحدث شيئا وشهد صفين مع معاوية ولم يكن لعبد الله بن يزيد نباهة كأبيه وقال المبرد كان عبد الله بن يزيد في الثقات من عقلاء الرجال قال له عبد الملك بن مروان ما مالك قال شيئان لا عيلة علي معهما الرضا عن الله تعالى والغنى عن الناس وذكر بن حبان عبد الله بن يزيد في الثقات وقال بن سعد لم ينزل يزيد بن الأسود الكوفة ولا اختط بها وإنما اختط بها خالد وقال بن المبارك في الزهد أنبأنا أبو بكر بن عياش قال دخل عبد الله بن يزيد بن أسد على معاوية وهو في مرضه الذي مات فيه فرأى منه جزعا فقال يا أمير المؤمنين ما يجزعك ان مت فالى الجنة وان عشت فقد علمت حاجة الناس إليك فقال رحم الله أباك انه كان لنا لناصحا نهاني عن قتل بن الأدبر يعني حجر بن عدي يزيد بن الأسود ويقال بن أبي الأسود العامري ويقال الخزاعي حليف قريش قال بن سعد مدني وقال خليفة سكن الطائف روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى خلفه فكان إذا انصرف انحرف روى عنه جابر بن يزيد ولده وحديثه في السنن الثلاثة بهذا وغيره وصححه الترمذي §