كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)
<348> بن أبي حاتم يروى عن ذي اللحية الكلابي وذكره بن حبان في الثقات لكن في أتباع التابعين يزيد بن مهار خسرو اليمامي فارسي الأصل ذكره بن السكن وغيره في الصحابة وأخرج من طريق الوليد بن يزيد بن معلى بن عباس بن يزيد بن شرحبيل بن يزيد بن مهار خسرو عن أبيه معلى عن أبيه عباس عن أبيه يزيد عن أبيه شرحبيل عن أبيه يزيد أن الأبناء وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثياب الديباج وحلق الذهب ودخل عليه يزيد في ثياب بياض فقال مالكم لا تشبهون بهذا الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة وعلقه بن منده فقال روى الوليد بن يزيد فذكره بسنده لكن اختصره قال عن أبيه عن يزيد أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بياض فسماه زاهدا وكذا صنع أبو نعيم يزيد بن نبيشة بنون وموحدة ثم معجمة مصغرا القرشي العامري ذكره بن عساكر فقال قيل ان له صحبة وشهد فتح دمشق ثم أخرج من طريق هشام بن عمار حدثنا الهيثم بن عمران حدثني محدث قال دخل يزيد بن نبيشة على معاوية وقد سود لحيته فقال من أنت قال عاملك يزيد بن نبيشة قال لا تدخل علي حتى تهود لحيتك كما كانت وذكر أبو الحسين الرازي والد تمام فيما حكاه عن شيوخه الدمشقيين دار نبيشة التي في سوق الريحان هي ليزيد بن نبيشة أمير معاوية على دمشق وهو أحد الشهود في عهد دمشق حين فتحت وهو صحابي قرشي من بني عامر بن لؤي له صحبة وهو الذي حجبه معاوية حين سود لحيته يزيد بن نعامة قال البخاري وابن حبان له صحبة وقال أبو حاتم الرازي لا صحبة له وحديثه مرسل وقال البغوي لا نعرف له سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم ونقل الترمذي في العلل عن البخاري أن حديثه مرسل وقال البغوي اختلف في صحبته غير أن أبا بكر بن أبي شيبة أخرج حديثه في مسنده قلت وفي الرواة يزيد بن نعامة الضبي تابعي يروى عن أنس يزيد بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن العاتك بن امرئ القيس بن ذهل بن معاوية الكندي قال بن الكلبي وفد هو وأخواه حجر وعلس على النبي صلى الله عليه وسلم يزيد بن نعيم ذكره الطبراني ولم يخرج حديثه فان كان هو الذي جده هزال فهو تابعي يزيد بن نويرة بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري شهد أحدا وقاتل يوم النهروان قاله بن عبد البر وأخرج الخطيب في تاريخه من طريق إسحاق بن إبراهيم بن حاتم بن إسماعيل المدني قال كان أول قتيل قتل من أصحاب علي يوم النهروان رجل من الأنصار يقال له يزيد بن نويرة شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة مرتين مرة بأحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جاز التل فله الجنة فأخذ يزيد سيفه فضرب حتى جاز التل فقال بن عم له يا رسول الله أتجعل لي ما جعلت لابن عمي قال نعم فقاتل حتى جاز التل ثم أقبلا يختلفان في قتيل قتلاه فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاكما قد وجبت له الجنة ولك يا يزيد على صاحبك درجة وأخرج بن عقدة بسند له ضعيف أنه قتل مع علي بن أبي طالب يوم النهروان §