كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)
<37> خالدا ان يفارق امرأة مالك المذكورة واغلظ عمر لخالد في أمر مالك واما أبو بكر فعذره وقد ذكر قصته مطولة سيف بن عمر في كتاب الردة والفتوح ومن طريقه الطبري وفيها ان خالد بن الوليد لما اتى البطاح بث السرايا فاتى بمالك ونفر من قومه فاختلفت السرية فكان أبو قتادة ممن شهد انهم أذنوا واقاموا الصلاة وصلوا فحبس يهم خالد في ليلة باردة ثم أمر مناديا فنادى ادفئوا اساركم وهي في لغة كناية عن القتل فقتلوهم وتزوج خالد بعد ذلك امرأة مالك فقال عمر لأبي بكر ان في سيف خالد رهقا فقال أبو بكر تأول فأخطأ ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين وودى مالكا وكان خالد يقول إنما أمر بقتل مالك لأنه كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اخال صاحبكم الا قال كذا وكذا فقال له أو ما تعده لك صاحبا وقال الزبير بن بكار في الموفقيات حدثني محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن بن شهاب ان مالك بن نويرة كان كثير شعر الرأس فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب اثفية لقدر فنضج ما فيه قبل ان يخلص الناس الى شؤون رأسه ورثاه متمم اخوه بأشعار كثيرة واسم امرأة مالك أم تميم بنت المنهال وروى ثابت بن قاسم في الدلائل ان خالدا رأى امرأة مالك وكانت فائقة في الجمال فقال مالك بعد ذلك لامرأته قتلتني يعني سأقتل من أجلك وهذا قاله ظنا فوافق انه قتل ولم يكن قتله من أجل المرأة كما ظن قال المرزباني ولمالك شعر جيد كثير منه يرثى عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي فخرت بنو أسد عقيل واحد صدقت بنو أسد عتيبة أفضل بجحوا بمقتله ولا توفي به مثنى سراتهم الذين يقتلوا مالك بن هبيرة بن خالد بن مسلم بن الحارث بن المخصف بن مالك بن الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عقبة بن السكون السكوني ويقال الكندي أبو سعيد قال البخاري له صحبة وقال البغوي سكن مصر وحديثه في سنن أبي داود وابن ماجة وجامع الترمذي ومستدرك الحاكم فاخرجوا من طريق بن سحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن مالك بن هبيرة وكانت له صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين الا وجبت له الجنة قال وكان مالك بن هبيرة إذا استقبل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف حسنة الترمذي وصححه الحاكم وقد اختلف على بن إسحاق فيه ادخل بعضهم عنه بين أبي الخير وبين مالك بن هبيرة الحارث بن مالك كذا وقع في المعرفة لان منده وذكره الترمذي وقال تفرد به إبراهيم بن سعد ورواية الجماعة أصح عندنا وقال بن يونس ولى حمص لمعاوية وروى عنه من أهلها جماعة وذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمن شهد فتح مصر من الصحابة وعبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص ونقل عن محمد بن عوف ما اعلم له صحبة ولعله أراد صحبة مخصوصة والا فقد صرح بها في حديثه وهو في تجزئة الصفوف في الصلاة على الجنازة وقال أبو زرعة الدمشقي مات في زمن مروان بن الحكم مالك بن هدم بن أبي بن الحارث بن بداء التجيبي أبو عمرو ذكره بن يونس فقال شهد فتح مصر وروى عن عمر بن الخطاب واخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه حديثا يقتضى ان له صحبة فإنه اخرج من طريق ربيعة بن لقيط عن مالك هدم قال غزونا وعلينا عمرو بن العاص وفينا عمر §