كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<41> واني متى ما ادع باسمك لا تجب وكنت جديرا ان تجيب وتسمعا تراه كنصل السيف يهتز للندى إذا لم يجد عند امرئ السوء مطمعا فان تكن الأيام فرقن بيننا فقد بان محمودا اخى حين ودعا سقى الله أرضا حلها قبر مالك ذهاب الغوادي المدجنات فأمرعا ووالله ما اسقى البلاد لحبها ولكنما اسقى الحبيب المودعا الميم بعدها الثاء مثعب غير منسوب ذكره مطين في الوحدان من الصحابة واخرج من طريق أشعث بن أبي الشعثاء عن مثعب قال كنت اغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم لا يعيب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر كذا أخرجه الطبراني وأبو نعيم وعلى بن سعيد العسكري ويحيى بن يونس الشيرازي وابن السكن في الصحابة وقال لم أقف له على نسب ولا قبيلة وقال أبو عمر مثعب السلمي ويقال المحاربي وقد قال أبو حاتم الرازي ان حمزة بن عمرو الأسلمي كان يلقب مثعبا أو كان اسمه مثعبا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم مثعبا فيحتمل ان يكون هو ويكون قول أبي عمر أنه سلمي تحريفا من الأسلمي ويؤيد انه هو ان أول الحديث عند الطبراني كان غزو فلم يكن أحد من الصحابة إلا وله راحلة يعتقب عليها غيره فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ثم يقول لي اركب فأقول ان بي قوة حتى يفعل ذلك مرتين أو ثلاثا فيقول ما أنت الا مثعب فان كان لمن أحب اسمائي الى وكذلك أورد هذه الزيادة بن السكن والله اعلم المثلم بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم ومقتضى ذلك ان تكون له صحبة لأنه لم يبق بمكة في آخر العهد النبوي قرشي الا اسلم وذكر له قصة مع أبي بن خلف المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان الربعي الشيباني قال بن حبان له صحبة وقال عمر بن شبة كان المثنى بن حارثة يغير على السواد فبلغ أبا بكر خبره فقال من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه ثم قدم على أبي بكر فقال يا خليفة رسول الله ابعثني على قومي فان فيهم اسلاما أقاتل بهم أهل فارس واقتل أهل ناحيتي من العدو ففعل فقدم المثنى العراق فقاتل واغار على أهل السواد وفارس وبعث اخاه مسعودا الى أبي بكر يسأله المدد فامده بخالد بن الوليد فكان ذلك ابتداء فتوح العراق انتهى وللمثنى أخبار كثيرة في الفتوح ساقها سيف والطبري والبلاذري وغيرهم وذكر ثابت في الدلائل ان عمر كان يسميه مؤمر نفسه وقال أبو عمر كان إسلامه وقدومه على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع ويقال سنة عشر وبعثه أبو بكر في صدر خلافته الى العراق وكان شهما شجاعا ميمون النقيبة حسن الرأي ابلى في حروب العراق بلاء لم يبلغه أحد ذكر السراج انه مات سنة أربع عشرة §

الصفحة 41