كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<48> وكان أدهم من الأمراء الشاميين في وقعة عين الوردة وكان هو البشير بالفتح وهو أول مولود بحمص وأول مولود فرض له بها قلت وقد تقدم انهم ما كانوا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة فيكون محرز على هذا من أهل القسم الأول وقد أشرت اليه هناك في القسم الرابع محرز بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزي بن عبد شمس العبشمي قال البخاري حارثة بن محرز ولم يزد وقال الفاكهي في ولاة مكة ومنهم محرز فذكره قال وكان عاملا لعمر فيما يقال وقال البلاذري ولد حارثة بن ربيعة محرزا أو حريزا أو حرازا واستخلف عتاب بن اسيد محرزا على مكة في سفرة سافرها ومن ولده العلاء بن عبد الرحمن بن محرز كان على ربع من الكوفة أيام بن الزبير وولده بالكوفة في سكة يقال لها سكة بني محرز وقال بن عبد البر ولاه عمر مكة في أول ولاية ثم عزله وقتل في وقعة الجمل محرز بن زهير ويقال بن زهر الأسلمي ذكره البغوي في الصحابة واخرج من طريق سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد عن أم ولد لمحرز بن زهر رجل من اسلم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال وكنت اسمع محرزا يقول اللهم اني أعوذ بك من زمان الكذابين قال البخاري محرز بن زهير له صحبة وذكر هذا الأثر وتبعه الدارقطني وابن منده وابن عبد البر وقال أبو نعيم الصواب زهر كذا قال والخلاف في اسم أبيه من الرواة عن كثير بن زيد فقال عن سليمان بن حمزة زهر وقال عبد العزيز بن أبي حازم زهير وكذا أخرجه مصعب الزبيري عن بن أبي حازم والله اعلم محرز بن نضلة بن عبد الله بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي أبو نضلة ويعرف بالأخرم ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا وثبت ذكره في حديث سلمة بن الأكوع الطويل عند مسلم وفيه فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخللون الشجر فإذا أولهم الأخرم الأسدي وعلى أثره أبو قتادة قال فاخذت بعنان الخرم فقلت يا أخرم احذرهم لا يقتطعونك قبل ان تلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال يا سلمة ان كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم ان الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة قال فخليت عنه فالتقى هو وعبد الرحمن بن عيينة الفزاري فعقر بعبد الرحمن فرسه وطعنه عبد الرحمن فسقط وتحول على فرس عبد الرحمن ولحق أبو قتادة بعبد الرحمن فطعنه فقتله قلت وكان ذلك في غزوة ذي قرد محرز غير منسوب ذكره بن منده واخرج من طريق إبراهيم بن محمد بن ثابت عن عكرمة بن خالد قال جاءني محرز ذات ليلة فدعونا له بعشاء فقال هل عندك سواك فقلنا ما تصنع به هذه الساعة فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نام ليلة حتى يستن محرش بكسر الراء الثقيلة وضبطه بن ماكولا تبعا لهشام بن يوسف ويحيى بن معين ويقال بسكون الحاء المهملة وفتح الراء وصوبه بن السكن تبعا لابن المديني وهو بن سويد بن عبد الله بن مرة الخزاعي الكعبي عداده في أهل مكة وقال عمرو بن علي الفلاس انه لقى شيخا بمكة اسمه سالم فاكترى منه بعيرا الى منى فسمعه يحدث بحديث محرش فقال هو جدي وهو محرش بن عبد الله الكعبي فقلت له §

الصفحة 48