كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<49> ممن سمعته فقال حدثني به أبي واهلنا وحديثه عند أبي داود والنسائي وغيرهما بسند حسن ولفظه عند النسائي من رواية إسماعيل بن أبي أمية عن مزاحم بن أبي مزاحم عن أبيه عن عبد العزيز بن عبد الله بن اسيد عن محرش الكعبي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الجعرانة ليلا فنظرت الى ظهره كأنه سبيكة فضة فاعتمر واصبح بها كبائت وقال الترمذي بعد ان أخرجه من رواية بن جريج عن مزاحم بلفظ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الجعرانة ليلا معتمرا فدخل مكة ليلا فقضى عمرته ثم خرج من ليلته فأصبح بالجعرانة كبائت فلما زالت الشمس من الغد خرجت في بطن سرف حتى جامع الطريق طريق جمع ببطن سرف فمن أجل ذلك خفيت عمرته للناس قال الترمذي حسن غريب ولا نعرف لمحرش عن النبي صلى الله عليه وسلم غيره محصن بن أبي قيس بن الاسلت الأنصاري ذكره الطبري وقال بن سعد أنبأنا الواقدي عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي عن محصن بن قيس بن أبي الاسلت محصن بن زرارة اخرج أبو سعيد النقاش في الموضوعات من حديث بن عباس قال قال محصن بن زرارة يا رسول الله انا مؤمن حقا والحديث وهذه القصة معروفة للحارث بن مالك والتعدد محتمل فقد جاء نحو ذلك عن معاذ بن جبل أيضا محصن بن وحوح بن الاسلت بن جشم بن وائل بن زيد الأنصاري الأوسي قال بن الكلبي قتل هو وأخوه حصين بالغدير في وقعة القادسية ولا تثبت لهما صحبة محلم بن جثامة الليثي أخو الصعب بن جثامة تقدم نسبه في ترجمة أخيه وله ذكر في ترجمة عبد الله بن أبي حدرد مضى وفي ترجمة مكيتل الليثي يأتي قال بن عبد البر يقال إنه الذي قتل عامر بن الأضبط وقيل إن محلما غير الذي قتل إنه نزل حمص ومات بها أيام بن الزبير ويقال إنه الذي مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفن فلفظته الأرض مرة بعد أخرى قلت جزم بالأول بن السكن محلم آخر ذكر في الذي قبله محلم أبو سكينة يأتي في الكنى بسم الله الرحمن الرحيم ذكر من اسمه محمد محمد بن الأسود بن خلف بن بياضة الخزاعي ذكره خليفة بن خياط وروى له حديث على ذروة كل بعير شيطان وقال البغوي ذكره بعض من ألف في الصحابة ولا يعلم له صحبة ولا رواية وعنى بذلك بن أبي داود وذكره في الصحابة أيضا بن منده وأبو نعيم واستدركه بن فتحون على الاستيعاب وذكره البخاري وابن حبان في التابعين ولكن ذكر البخاري في تاريخه ما يقتضى أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بالغا فأورد من طريق بن المبارك أنبأنا أبو عمر §

الصفحة 49