كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

<5> وفيهم لبيد فأنشده اتيناك يا خير البرية كلها لترحمنا مما لقينا من الأزل اتيناك والعذراء تدمي لبانها وقد ذهلت أم الصبي عن الطفل فان تدع بالسقيا وبالعفو ترسل السماء والأمر يبقى على الأصل والقى تكنيه الشجاع استكانة من الجوع صمتا لا يمر ولا يحلى وفي الصحيحين عن أبي هيريرة مرفوعا اصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد الا كل شيء ما خلا الله باطل ووقع في معجم الشعراء للمرزباني ان النبي صلى الله عليه وسلم قالها على المنبر وقال المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان وغيره قالوا وفد من بني كلاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر رجلا منهم لبيد بن ربيعة وقال بن أبي خيثمة اسلم لبيد وحسن إسلامه وقال هشام بن الكلبي وغيره عاش مائة وثلاثين سنة وفي حكاية الشعبي مع عبد الملك بن مروان انه عاش مائة وأربعين وقال البخاري قال الأويسي عن مالك عاش لبيد مائة وستين سنة واخرج بن منده وسعدان بن نصر في الثاني من فوائده من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة انها قالت رحم الله لبيدا حيث يقول ذهب الذين يعاش في اكنافهم وبقيت في خلف كجلد الاجرب قالت عائشة فكيف لو أدرك زماننا هذا قال عروة رحم الله عائشة كيف لو أدركت زماننا هذا قال هشام رحم الله عروة كيف لو أدرك زماننا واتصلت السلسة هكذا الى سعدان والى بن منده وقال المبرد لما اسلم لبيد نذر الا تهب الصبا الا اطعم وكان امتنع من قول الشعر فهبت الصبا وهو مملق فقال لابنته قولي شعرا وذلك في إمرة الوليد بن عقبة على الكوفة فقالت إذا هبت رياح أبي عقيل دعونا عند هبها الوليدا الأبيات والقصة ومما يستجاد من شعره قوله واكذب النفس إذا حدثتها ان صدق النفس يزري بالامل قال المرزباني سمع الفرزدق رجلا ينشد قول لبيد وجلا السيول عن الطول كأنها زبر تجد متونها اقلامها فنزل عن بغلته وسجد فقيل له ما هذا فقال انا اعرف سجدة الشعر كما يعرفون سجدة القرآن قلت وعامر بن مالك جده ان كان هو أبو براء ملاعب الأسنة فليذكر لبيد فيمن صحب هو وأبوه وجده فتقدم في حرف العين عامر بن مالك وما قيل فيه وتقدم في حرف الراء ربيعة بن عامر وما قيل فيه الا انني لم ار من صرح بصحبة ربيعة لكنه أدرك العصر النبوي وراسله حسان بن ثابت فالله اعلم قال البخاري قال الأويسي حدثنا مالك قال عاش لبيد بن ربيعة مائة وستين سنة لبيد بن سهل بن الحارث بن عروة بن رزاح بن ظفر الأنصاري تقدم ذكره في حديث قتادة بن النعمان في ترجمة رفاعة بن زيد وقال بن عبد البر لا أدري هو من أنفسهم أو حليف لهم §

الصفحة 5