كتاب أخلاق أهل القرآن

52 - حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ , قَالَ: نا إِسْحَاقُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْأَذَنِيُّ قَالَ: نا ابْنُ الرَّبِيعِ الْبُورَانِيُّ , قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ فَلَمَّا قُمْتُ قَالَ لِي: سَلْ عَنْ سِعْرِ الْأُشْنَانِ (¬1) , فَلَمَّا مَشَيْتُ رَدَّنِي فَقَالَ: لَا تَسْأَلْ؛ فَإِنَّكَ تَكْتُبُ مِنِّي الْحَدِيثَ , وَأَنَا §أَكْرَهُ أَنْ أَسْأَلَ مَنْ يَسْمَعُ مِنِّي الْحَدِيثَ حَاجَةً
¬__________
(¬1) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: قال الشيخ أبو محمد الألفي:
الأُشْنَانُ: فَارِسِيٌ مُعَرَّبٌ، وَهُوَ فِي الْعَرَبِيَّةِ الْحُرْضُ أَوْ الْغَسُّولُ الَّذِي تُغْسَلُ بِهِ الثِّيَابُ.
قَالَ الأَزْهُرِيُّ: شَجَرُ الأُشْنَانِ يُقَالُ لَهُ: الْحُرْضُ، وَهُوَ مِنْ الْحَمْضِ، وَمِنْهُ يُسَوَّى الْقِلْيُ الَّذِي تُغْسَلُ بِهِ الثِّيَابُ، وَيُحْرَقُ الْحَمْضُ رَطْبَاً، ثُمَّ يُرَشُّ الْمَاءُ عَلَى رَمَادِهِ، فَيَنْعَقِدُ وَيَصِيرُ قِلْيَاً.
53 - حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ , قَالَ: نا إِسْحَاقُ بْنُ الْجَرَّاحِ قَالَ: قَالَ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ: مَاتَ أَبِي وَعَلَيْهِ دَيْنٌ , فَأَتَيْتُ حَمْزَةَ الزَّيَّاتَ , فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُكَلِّمَ صَاحِبَ الدَّيْنِ أَنْ يَضَعَ عَنْ أَبِي مِنْ دِينِهِ شَيْئًا , فَقَالَ لِي حَمْزَةُ: وَيْحَكَ إِنَّهُ يَقْرَأُ عَلَيَّ الْقُرْآنَ , وَأَنَا §أَكْرَهُ أَنْ أَشْرَبَ مِنْ بَيْتِ مَنْ يَقْرَأُ عَلَيَّ الْقُرْآنَ الْمَاءَ "

الصفحة 124