كتاب مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية - جرار

عن إبراهيمَ التَّيميِّ، عن أبيه قالَ:
بلَغَ علياً عليه السلامُ أنَّهم يَقولونَ: أنَّ عندَهم عِلماً يَكتمونَه، قالَ: فجَمعَ الناسَ ثم قالَ: إنَّه بلَغني أنَّكم تَقولونَ كَيتَ وكَيتَ، وإنَّه واللهِ ما عندَنا شيءٌ إلا ما في أَيديكم يَعني كتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ، ليسَ هذه الصحيفةَ في قِرابِ سيفِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وقرَأَها فإِذا فيها:
«ذِمَّةُ المؤمنينَ واحدةٌ يَسعى بها أَدناهم، فمَن خَفَرَ ذِمةَ مسلمٍ فعَليه لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أَجمعينَ، لا يَقبلُ اللهُ مِنه يومَ القيامةِ صَرفاً ولا عَدلاً، والمدينةُ حَرمٌ ما بينَ عَيْرٍ إلى ثَورٍ، ومَن أَحدثَ فيها حَدَثاً أو آوى مُحدِثاً فعَليه لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أَجمعينَ، لا يُقبلُ مِنه يومَ القيامةِ صَرفٌ ولا عَدلٌ، ومَن تَولى غيرَ مَواليهِ بغيرِ إِذنِهم فعَليه لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أَجمعينَ، لا يُقبلُ مِنه يومَ القيامةِ صَرفٌ ولا عَدلٌ».
وفيها مِن أَسنانِ الإبلِ في الجُروحِ في الشِّجاجِ ونحوِ هذا (¬1).
522 - (6) حدثنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ بُردٍ الأَنطاكيُّ: حدثنا موسى بنُ داودَ: حدثنا قيسٌ، عن يونسَ بنِ عُبيدٍ، عن الحسنِ، عن الأحنفِ بنِ قيسٍ، عن العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ قالَ:
خَرجتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى المدينةِ فقالَ: «لَقد بَرَّأَ اللهُ أهلَ هذه المدينةِ مِن
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (1870) (3172) (3179) (6755) (7300)، ومسلم (1370) (2/ 1147) من طريق الأعمش بنحوه.

الصفحة 241