كتاب جزء فيه مصافحات مسلم النسائي للدمياطي

ينازعن الأَعِنَّةَ مُصْعِدَاتٍ ... عَلَى أَكْتَافِهَا الأُسُلُ الظَّمَّاءُ
تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتُ ... تَلْطُمُهُنَّ بِالْخُمُرِ النِّسَاءُ
فَإِنْ أَعْرَضْتُمُوا عَنَّا اعْتَمَرْنَا ... وَكَانَ الْفَتْحُ وَانْكَشَفَ الْغِطَاءُ
وَإِلا فَاصْبِرُوا لِضِرَابِ يَوْمٍ ... يُعِزُّ اللَّهُ فِيهِ مَنْ يَشَاءُ
وَقَالَ اللَّهُ قَدْ أَرْسَلْتُ عَبْدًا ... يَقُولُ الحق ليس به خفاء
وقال الله قد يَسَّرْتُ جُنْدًا ... هُمُ الأَنْصَارُ عُرْضَتُهَا اللِّقَاءُ
لَنَا فِيْ كُلِّ يَوْمٍ مَنْ مَعْدٍ ... سِبَابٌ أَوْ قِتَالٌ أَوْ هِجَاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ منكم ... ويمدحه وينصره سواء
وجبريل رسول الله فِينَا ... وَرُوحُ الْقُدُسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
قَالَ أبو نعيم: اللفظ لابن ملحان، عن ابن بكير وعبد الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبٍ مِثْلَهُ.
قُلْتُ: وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ عَائِشَةَ عُرْوَةُ وَلَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ الشِّعْرِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَالْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ أَبُو مُحَمَّدٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الثَّنَاءِ مَحْمُودِ بْنِ سَالِمِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْخَيْرِ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَأَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْبَدْرِ بْنِ مُقْبِلِ بْنِ فتيان بن مطر النهرواني، الفقيه الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُنَى بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا مُنْفَرِدَيْنِ بِبَغْدَادَ، قالا: أخبرتنا الجهة العالمة الكاتبة شهدة

الصفحة 263