كتاب المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد (اسم الجزء: 1)
ومعانيها، وأوضح به مسائلها ومبانيها. واعتمدت في نقل الخلاف (¬1) على الكتب المعتمدة في ذلك كالإنصاف (¬2) والفروع (¬3)، وعلى عزو الأدلة والخلاف العالي (¬4) على الشرح الكبير (¬5) وغيره، والله أسأل أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به إنه قريب مجيب، رؤوف رحيم.
قال المصنف -رحمه الله- تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد لله القديم الأحدِ ... الواحد الفردِ العظيمِ الصمدِ
تأسيًا بالكتاب العزيز، وعملًا بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّ أَمْرٍ ذي بَالٍ لاَ يُبْدَأُ (فيه) (¬6) بِبِسّمِ الله (¬7) الرَّحمنِ الرَّحيِمِ، فَهُوَ أبْترُ". وفي رواية: "بِالحَمْدِ للهِ (¬8) ". لكن نقل ابن الحكم لا تكتب أمام الشعر ولا معه. وذكر الشعبي أنهم كانوا يكرهونه. قال القاضي: لأنه يشوبه الكذب والهجو غالبًا أ. هـ.
قلت: فيؤخذ من تعليل (¬9) القاضي أن المراد بالشعر (¬10) غير ما يكون في المسائل العلمية (¬11).
والحمد هو الثناء بجميل الصفات. وعرفًا فعل ينبئ عن تعظيم (¬12)
¬__________
(¬1) المقصود الخلاف ببن علماء المذهب في التخريج أو ترجيح أحد الروايات أو الأوجه.
(¬2) سبق التعريف به في مصادر الكتاب.
(¬3) سبق التعريف به في مصادر الكتاب.
(¬4) في د المقالي.
(¬5) سبق التعريف به في مصادر الكتاب.
(¬6) ما بين القوسين من ب وجـ وس.
(¬7) في أبالبسملة، وفي ط ببسم الله.
(¬8) الحديث ذكره العجلوني في كشف الخفا 2/ 156، وعزا الرواية الأولى منه إلى أبي داود، والثانية إلى ابن ماجة، وحسن إسناده وأعلَّه أبو داود بالإرسال وانظر إرواء الغليل (1/ 29).
(¬9) في ب وجـ كلام.
(¬10) سقطت من هـ، ومن د. وس سقطت الباء فقط.
(¬11) ما يكون في المسائل العلمية على النحو الذي يعنيه المؤلف لا يراه الأدباء شعرًا، لخلوه من الخيال واستعمال الشعور، وفقدانه أهم مميزات الشعر، وإنما يسمونه نظمًا.
(¬12) في النجديات وط بتعظيم.