كتاب المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد (اسم الجزء: 1)
والأعلام: جمع علم بفتحتين وهو في اللغة العلامة أو الجبل. وإطلاقه على الآدمي (¬1) من المجاز.
والسلام: إما بمعنى التحية أو السلامة من النقائص والرذائل. والضمير في خصهم له - صلى الله عليه وسلم - ولآله وصحبه، وهو فعل أمر معطوف على صلِّ؛ أي صلِّ وسلم عليه وعلى آله وصحبه. وأتى بذلك امتثالًا لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)} (¬2).
ولحديث: "قُولُوا: الَّلهُمَّ صل عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحَمَّدِ" (¬3). ولذلك قدم الآل وأعقبهم بالصحب ردًا على من يوالي الآل على الصحب كالشيعة.
وهذه مسائل فقهية ... أرجوزة وجيزة ألفية
المسائل: جمع مسألة؛ وهو (¬4) مطلوب خبري يبرهن عنه في العلم. والفقه لغة: اللَّهم، وعرفًا: معرفة الأحكام الشرعية بالفعل والقوة القريبة (¬5)، والأرجوزة: أفعولة من الرجز؛ أحد الأبحر المعروفة عند العروضيين؛ وزنه مستَفعلن (¬6) ست مرات، ويدخله من الزحاف (¬7) والعلل (¬8) ما يعلم من محله من كتب الفن. والوجيز: المختصر، والألفية نسبة إلى (¬9)
¬__________
(¬1) في النجديات، ط آدمي.
(¬2) سورة الأحزاب من آية 56.
(¬3) الحديث رواه مسلم برقم 405.
(¬4) في النجديات، ط وهو.
(¬5) في ط القرينة.
(¬6) في النجديات مستفعلًا وفي د. س مستفعل وكررت أيضًا في هـ.
(¬7) الزحاف: تغيير يلحق بثواني أسماء الأجزاء في التفعيلة العروضية في الحشو وغيره. وإذا دخل في بيت من القصيدة فلا يجب التزامه فيما يأتي بعده من الأبيات. وهو نوعان: مفرد: كتغيير فعولن إلى فعول، ومركب: كتغيير مستفعلن إلى متعلن، انظر ميزان الذهب 9 - 13 الطبعة الرابعة عشر.
(¬8) العلة تغيير مخصص بثواني الأسباب واقع في العروض والضرب وإذا وجد، لزم في جميع القصيده. ويكون بالزيادة كتحول فاعلن إلى فاعلاتن، وبالنقص كتحول فاعلن إلى فعلن. انظر ميزان الذهب 14 - 15.
(¬9) سقطت من أ، جـ وفي د، هـ -من للألف.