كتاب المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد (اسم الجزء: 1)

ومن كتاب الزكاة
قال ابن قتيبة: الزكاة من النما (¬1) والزيادة، سميت بذلك لأنها تثمر (¬2) المال وتنميه. يقال زكا الزرع إذا كثر ريعه وزكت النفقة إذا بورك فيها.
وشرعًا: حق واجب في مال خاص لطائفة مخصوصة بوقت مخصوص وهي أحد أركان الإِسلام، واجبة بالكتاب (¬3) والسنة (¬4) والإجماع (¬5)، يقاتل مانعها لفعل (¬6) الصحابة رضي الله عنهم.
في بقر الوحش زكاة تذكر ... إن سامها والشيخ هذا ينكر
أي: تجب (¬7) الزكاة في بقر (¬8) الوحش السائمة إذا بلغت نصابًا
¬__________
(¬1) في النجديات النمي.
(¬2) في النجديات، ط تنمو وفي حاشية ألعله تزيد وهي في الشرح الكبير 2/ 433 (تثمر).
(¬3) ومنه قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} [البينة: 5].
(¬4) ومنها حديث ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بني الإِسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان". رواه البخاري 1/ 47 ومسلمٌ برقم 16 والترمذيُّ برقم 2736 والنسائيُّ 8/ 107.
(¬5) نقله ابن المنذر في كتابه الإجماع ص 42 - 45 والموفق في المغني 2/ 434.
(¬6) في ط كفعل.
(¬7) في جـ يجب.
(¬8) في النجديات، ط ببقر.

الصفحة 289