كتاب المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد (اسم الجزء: 1)

حب إلا ما كان قوتًا في حالة الاختيار (¬1) إلا في الزيتون على اختلاف (¬2) ولنا عموم قوله -عليه السلام-: فيما سقت السماء العشر وقوله لمعاذ: خذ الحب من الحب (¬3) خرج منه ما لا يكال بمفهوم قوله: "ليس في حب ولا ثمر صدقة حتى يبلغ خمسة أوسق". رواه مسلم والنسائيُّ (¬4)، وعن علي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليس في الخضروات صدقة". وعن عائشة -رضي الله عنها- نحوه رواهما (¬5) الدارقطني (¬6)، وروى الأثرم بإسناده أن عامل عمر كتب إليه في كروم (¬7) فيها من الفرسك (¬8) والرمان ما هو أكثر غلة من الكروم أضعافًا، فكتب عمر ليس عليها عشر هي من العضاه (¬9) (¬10).
وفي نصاب عسل بالفرق ... عشر (¬11) فعشر أي أرض قد لقي
يعني: إذا بلغ عسل (¬12) النحل نصابًا وهو عشرة أفراق كل (¬13) فرق-
¬__________
(¬1) في جـ، ط الاحتياز.
(¬2) انظر بداية المجتهد 1/ 253 - 254 ومغني المحتاج 1/ 281 - 282.
(¬3) أبو داود برقم 1599 وابن ماجة برقم 1814 وهو حديثٌ حسنٌ في سنده شريك بن عبد الله بن أبي نمر، وهو صدوق يخطئ، وباقي رجاله ثقات، حاشية جامع الأصول 4/ 631.
(¬4) مسلم برقم 979 والنسائيُّ 5/ 17.
(¬5) في النجديات، هـ، ط رواه.
(¬6) حديث علي أخرجه الدارقطني3/ 94 - 95 وفيه الصقر بن حبيب وهو ضعيف جدًا وحديث عائشة أخرجه أيضًا الدارقطني 2/ 95 وفيه صالح ابن موسى وهو ضعيف. انظر التلخيص الحبير 2/ 165.
(¬7) في سنن البيهقي 4/ 125 إن قبلنا حيطانًا فيها كروم وفيها من الفرسك؛ الأثر والحيطان: الحقول والمزارع، والكروم: العنب.
(¬8) الخوخ وقيل: مثل الخوخ من العضاه، وهو أجرد أملس، أحمر وأصفر، وطعمه كطعم الخوخ، ويقال له: الفرس .. النهاية 3/ 429.
(¬9) قال في القاموس 4/ 288: هي أعظم الشجر أو الخمط أو كل ذات شوك أو ما عظم منها وطال، وقال في النهاية 3/ 255: هي شجر أم غيلان وكل شجر عظيم له شوك الواحدة عضة بالتاء.
(¬10) البيهقي 2/ 125 وعامل عمر هو سفيان بن عبد الله الثقفي وكان أميرًا على الطائف.
(¬11) في أ، ب، حـ عشرة.
(¬12) في د العسل النحل.
(¬13) في النجديات، ط لكل.

الصفحة 295