كتاب المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد (اسم الجزء: 1)
وتختص برمضان، وتطلب في العشر الأخيرة منه وأوتاره آكد، وأرجاها ليلة سبع وعشرين، قال أبي بن كعب وابن عباس: هي (¬1) ليلة سبع وعشرين (قال زر بن حبيش: قلت لأبي بن كعب: أنَّى (¬2) علمت (¬3) أبا المنذر أنها ليلة سبع وعشرين؟) (¬4) قال: أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنها ليلة صبيحتها تطلع الشمس ليس لها شعاع فعددنا وحفظنا، والله لقد علم ابن مسعود أنها في رمضان وأنها ليلة سبع وعشرين، ولكنه كره أن يخبركم فتتكلوا (¬5)، قال الترمذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ (¬6) وحكي عن ابن عباس أنه قال: سورة القدر (¬7) ثلاثون كلمة السابع والعشرون (¬8) منها هي (¬9)، وروى أبو داود بإسناده عن معاوية عن النبي (¬10) في ليلة القدر قال (¬11): "ليلة سبع وعشرين" (¬12) وفيها أقوال أخر (¬13) وأحاديث، وهي متنقلة في ليالي العشر.
قال أبو قلابة (¬14): إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجيب (¬15) على حسب ما
¬__________
(¬1) في ج، ط في.
(¬2) في جميع النسخ أما والتصويب من سنن الترمذيّ.
(¬3) في، د س علم.
(¬4) ما بين القوسين سقط من د.
(¬5) في د، س تتكلموا.
(¬6) الترمذيُّ برقم 793.
(¬7) سقطت من ج، ط.
(¬8) سقطت من ج، ط.
(¬9) نقله ابن قدامة في المغني 3/ 115 وقد ذكره ابن عطيه في تفسيره وجعله من ملح التفاسير وذكره ابن حزم في المحلى 7/ 35 عن بعض المالكية وبالغ في إنكاره. انظر فتح الباري 4/ 229.
(¬10) سقطت من النجديات، هـ ط.
(¬11) سقطت من النجديات، ط.
(¬12) أبو داود برقم 1386.
(¬13) ساقها الحافظ ابن حجر في فتح الباري 4/ 227 - 231 فبلغت ستة وأربعين قولًا.
(¬14) في د، س فلان.
(¬15) في د، س يخبر.