كتاب المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد (اسم الجزء: 2)

ومن كتاب النكاح
هو في اللغة: الجمع ومنه قول الشاعر:
أيها المنكح الثريا سهيلًا ... عمرك الله كيف يجتمعان
هي شامية إذا ما استقلت ... وسهيل إذا استقل يماني (¬1)
وفي المثل أنكحنا الفرى (¬2) فسيرى (¬3)، أي: أضربنا فحل حمر الوحش أتنه (¬4) فسيرى ما يتولد منهما، يضرب مثلًا للأمر يجتمعون عليه ثم يتفرقون عنه.
حقيقة في العقد والوطء معًا ... لفظ النكاح جاء نصًا (¬5) سمعا
يعني: أن لفظ النكاح شرعًا حقيقة في (العقد و (¬6)) الوطء فهو مشترك بينهما هذا الأشهر كما في الفروع والمنتهى (¬7) وغيرهما قال القاضي: الأشبه بأصلنا أنه حقيقة في الوطء والعقد جميعًا (¬8) لقولنا بتحريم موطوءة الأب من
¬__________
(¬1) للشاعر عمر بن أبي ربيعة. انظر ديوانه 438 طبع دار بيروت للطباعة والنشر 1398 هـ.
(¬2) في د العرى وفي هـ العزى.
(¬3) لم أجده في مجمع الأمثال للميداني.
(¬4) في أأتانه وفي هـ أتته.
(¬5) في نظ نص.
(¬6) ما بين القوسين سقط من ط.
(¬7) انظر الفروع 5/ 145 والمنتهى مع شرحه للمصنف 3/ 2.
(¬8) في د، س جمعًا.

الصفحة 568