كتاب المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد (اسم الجزء: 2)

أي: هذا ما وصل إلى (¬1) الناظم علمه مما (¬2) ذكره الأصحاب ولعل ما فاته أكثر منه إذ العلم بحر لا قرار له خصوصًا الفقه وهذا من حسن (¬3) كماله اعترافًا بالعجز قال تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85].
والحمد للكريم ذي الإنعام (¬4) ... والمن بالإلهام والإتمام
أي: الوصف بالجميل ثابت للكريم صاحب الإنعام المان بالإلهام لهذه الفوائد (¬5) وإتمام هذا الرجز على الوجه المحكم البليغ (¬6) وتقدم (¬7) في أول (¬8) الخطبة شرح الحمد وما يتعلق به.
وأفضل الصلاة والتسليم .... على النبي الرؤوف الرحيم (¬9)
محمَّد الداعي إلى الرشاد ... والساعي في النصح وفي (¬10) الإرشاد
الصلاة من الله الرحمة المقرونة بالتعظيم، والتسليم من السلام بمعنى التحية أو الأمان (¬11) أو السلامة من النقائص.
والنبي: إنسان أوحي إليه بشرع وإن لم يؤمر (¬12) بتبليغه، فإن أمر به فرسول أيضًا، والرأفة: شدة الرحمة، والرحمة: رقة (¬13) القلب وميله وانعطافه.
¬__________
(¬1) في أ، هـ إليه.
(¬2) في هـ بما.
(¬3) في هـ أحسن.
(¬4) في نظ أ، جـ (والحمد لله الكريم ذي الإنعام).
(¬5) في النجديات، ط الفرائد.
(¬6) في جـ التبليغ.
(¬7) في هـ وقدم.
(¬8) سقط من جـ (أول).
(¬9) في ب، ط الرؤوف والرحيم.
(¬10) في جـ (في النصح والإرشاد).
(¬11) في أ، جـ والأمان والسلامة وفي والأمان أو السلامة.
(¬12) في أ، جـ يوص.
(¬13) في جبر رأفة.

الصفحة 808