كتاب أمالي ابن الحاجب (اسم الجزء: 1)

يريد أني قمت من أجل الطيف قائماً منتبهاً مذعوراً للقائه، وأرقني لما لم يحصل اجتماع محقق، ثم ارتبت لعدم الاجتماع هل كان (¬1) على التحقيق أو كان ذلك في المنام. ويجوز أن يريد: فقمت للطيف، أي: قمت وأنا في النوم إجلالا في حال كوني مذعوراً لاستعظامها، وأرقني ذلك لما انتبهت فلم أجد شيئاً محققا. ثم من فرط صبابته شك أهي في التحقيق سرت أم كان ذلك حلماً على عادتهم في مبالغاتهم كقوله:
آأنت أم أم سالم (¬2)
وذلك كثير في شعرهم. و"مرتاعاً" نصب على الحال. وإعرابه وموضع استشهاده ظاهر.

[إملاء 113]
[من مسائل إعمال الصفة المشبهة]
وقال مملياً على قول الشاعر في المفصل (¬3):
¬__________
= 1/ 41 (دمشق)، واللسان (هيا). ورواية المفصل: أم عادني حلم. والشاهد فيه تسكين هاء (هي) وقد اتصلت بهمزة الاستفهام للضرورة.
(¬1) في الأصل وفي ب، د، م: كانت. وما أثبتناه من س. وهو الصواب لأنه لا مسوغ لتأنيثه.
(¬2) البيت بتمامه:
فيا ظبية الوعاء بين جلاجل ... وبين النقا آأنت أم أم سالم.
وهو من البحر الطويل وقائله ذو الرمة. انظر ديوانه ص 700. وهو من شواهد سيبويه 3/ 551 والمقتضب 1/ 163 والخصائص 2/ 458 وأمالي ابن الشجري 1/ 321.
والشاهد فيه حذف خبر المبتدأ الذي هو أنت.
(¬3) ص 230.

الصفحة 457