كتاب أمالي ابن الحاجب (اسم الجزء: 2)

الظروف (¬1) كان تقديراً للبيان على تحقيق معنى الابتداء لا على صحة دخولها عليه.

[إملاء 5]
[مسائل في الاشتغال]
وقال أيضاً مملياً في سنة تسع عشرة على (¬2) ما أضمر عامله على شريطة التفسير وهو قوله (¬3): "كل اسم بعده فعل أو شبهه مشتغل عنه بضميره أو متعلقة لو سلط عليه لنصبه".
قال: لأنه لا يكون فعلاً ولا حرفاً بعده فعل أو شبهه لأنه الذي (¬4) جوز النصب لأجله. فمثال الفعل: زيداً ضربته. ومثال شبه الفعل: زيداً أنت ضاربه، وزيداً أنت مضروب عليه.
قول: "مشتغل عنه بضميره". لأنه لو لم يشتغل عنه بضميره لكان ناصباً له. والباب معقود لما ينصب إذا نصب بفعل مقدر.
وقوله: "أو ما يتعلق بضميرهط. ليدخل مثل: زيداً مررت به، وزيداً ضربت غلامه، وزيداً ضربت عمراً وأخاه، وزيداً سميت به، وشبهه.
¬__________
(¬1) البصريون لا يجوزون استعمالها في الزمان. أما الكوفيون فإنهم يجيزون ذلك. انظر شرح الكافية للرضي 2/ 321.
(¬2) في ب، د، س: وهو. وما أثبتناه أصوب.
(¬3) الكافية ص 6. وعبارتها: "لو سلط عليه هو أو مناسبه لنصبهط: قال الرضي: "ليس في أكثر النسخ هذه اللفظة أعني: أو مناسبه، والظاهر أنها ملحقة ولم تكن في الأصلن إذ المصنف لم يتعرض لها في الشرح، والحق أنه لابد منها وإلا خرج نحو: زيداً مررت به، وأيضاً نحو: زيداً ضربت غلامه، لأنه لابد ههنا من مناسب حتى ينصب زيداً". شرح الكافية 1/ 168.
(¬4) الذي: سقطت من د.

الصفحة 501