كتاب أمالي ابن الحاجب (اسم الجزء: 2)

أنه لـ "ضرب" الأولى، ولكن بفعل محذوف دل عليه الأول (¬1)، كأن سائلاً سأل عمن ضرب، فقال: عمراً، أي: ضرب عمراً.

[إملاء 33]
[معنى قوله: ولفظ مكان لكثرته]
وقال مملياً [بدمشق سنة تسع عشرة] (¬2) على قوله (¬3) ك "ولفظ مكان لكثرتهط: يعني: أن العرب يقولون: جلست مكانك، وهو ظرف مكان مختص منصوب بتقدير "في". فجوابه: أن لفظ "مكان" كثر في كلامهم، والشيء إذا كثر جعلوا له شأنا ليس لغيره، فاختصر الكلام بحذف "في" فانتصب بتقديرها، فهذا معنى قولنا: ولفظ مكان لكثرته (¬4).

[إملاء 34]
[العدل ووزن الفعل لا يجتمعان]
وقال أيضاً مملياً [بدمشق سنة تسع عشرة] (¬5) في باب ما لا ينصرف في قوله (¬6) ك "إلا العدل ووزن الفعل وهما (¬7) متضادان فلا يكون إلا أحدهما". قال: الاستثناء من قوله: لا يجامع، أي: لا يجامع شيئاً من العلل إلا ما
¬__________
(¬1) هذا الذي ذكره ابن الحاجب في هذه المسألة هو رأي الجمهور وقد خالفهم الكسائي في ذلك. انظر أوضح المسالك 2/ 129.
(¬2) زيادة من ب، د.
(¬3) الكافية ص 7.
(¬4) قال الرضي: "وكذا لفظ الموضع والمقام ونحوه بالشرط المذكور في الكل وهو انتصابه بما فيه معنى الاستقرار". شرح الكافية 1/ 186.
(¬5) زيادة من ب، د.
(¬6) الكافية ص 3.
(¬7) في الأصل: فإنهما. وما أثبتناه من النسخ الأخرى ونسخة الكافية وشرحها للرضي 1/ 67.

الصفحة 532