فوجب تأويل المتعلق على وجه مستقيم، ولا وجه أولى مما ذكرناه، فوجب الحمل عليه.
[إملاء 43]
[شبهة بين بدل الكل والتوكيد اللفطي]
وقال ممليا: إن من النحويين من يقول: إن " جاء زيد زيد" بدل الكل من الكل، والصحيح على خلافه، وشبهته من حيث الجملة، أن حقيقة بدل الكل من الكل أن يكون مدلوله مدلول الأول (¬1)، وهذا كذلك.
[إملاء 44]
[علة بناء " كيت وذيت"]
وقال ممليا: علة بناء " كيت وذيت: أنها شاركت "كم" و" كذا" في أصل وضعها، وهو كونها موضوعة للكناية عن متعدد، وهذه كذلك (¬2). ولا يقوى أن يقال: إنها مثلها في الكناية لئلا يرد علينا: فلان وفلانة، فإنهما كنايتان ومع ذلك هما معربان.
¬__________
(¬1) قال الرضي: " قوله: فالأول مدلوله مدلول الأول، فيه تسامح، إذ مدلول قولك أخيك، في: بزيدأخيك، لو كان عين مدلول زيد لكان تأكيدا، ثم قال: " لكن مراده أنهما يطلقان على ذات واحدة، وإن كان أحدهما يدل على معنى فيها لا يدل عليه الآخر" انظر شرح الكافية 1/ 339.
(¬2) قال ابن الحاجب في الإيضاح: " وأما كيت وذيت فعلة بنائهما أنهما كنايتان عن الجمل، والجمل مبنية باعتبار الجملية، فبنيت تشبيها لها بما كني بها عنه" 1/ 524.