كتاب أمالي ابن الحاجب (اسم الجزء: 2)

وقع فيه (¬1)، وكلها من حيث المعنى مخالف لتعلقه بما هو علق له (¬2)، وكلها من حيث المعنى مخالف لتعلقه بما فعل الفعل معه (¬3)، فهذا هو المعني بقولهم: الفاعل واحد والمفعول متعدد.

[إملاء 76]
[وجه إضافة "سعيد كرز" وبابه]
وقال ممليا [بدمشق سنة عشرين وستمائة] (¬4): إنما أضيف " سعيد كرز" وبابه ولم يضف نحو: أسد سبع وشبهه، لأن الأعلام كثرت فجاز فيها من التخفيف ما لم يجز في عيرها، ولأنا أفدنا بالإضافة معنى مقصودا باعتبار تقدير العلم له ولغيره، كما في قولك: زيدكم، ولأن الثاني أشهر وأعرف، فكان في نسبة الأول إليه فائدة ليست فيما اعترض به.

[إملاء 77]
["الآن" معرفة مبني مدلوله الزمان الحاضر]
وقال ممليا [بدمشق سنة عشرين] (¬5): "الآن" معرفة مبني مدلوله الزمان الحاضر. أما كونه معرفة فلا خلاف فيه لأنه موضوع لشيء بعينه. وأما بناؤه فالصواب أن يقال: لتضمنه حرف التعريف (¬6): " أمس" في اللغة الحجازية.
¬__________
(¬1) وهو المفعول فيه.
(¬2) وهو المفعول لأجله.
(¬3) وهو المفعول معه.
(¬4) زيادة من ب، د.
(¬5) زيادة من ب، د.
(¬6) وذهب الكوفيون إلى أنه مبني لأن الألف واللام دخلتا على فعل ماض من قولهم: يئين، أي حان، وبقي الفعل على فتحته، وذهب البصريون إلى أنه مبني لأنه شابه اسم الإشارة, واسم الإشارة مبني فكذلك ما أشبهه. وقال أبو علي الفارسي: إنما بني لأنه حذف منه الألف واللام وضمن الاسم معناهما، وزيدت فيه ألف ولام أخريان. انظر: الإنصاف مسألة (71).

الصفحة 766