كتاب أمالي ابن الحاجب (اسم الجزء: 2)

محقر (¬1). وأما النسب فإلحاق آخر الاسم ياء مكسورا ما قبلها لتدل على أن مدلول جملته بينه وبين ما ألحقت به ملابسة (¬2).

[إملاء 79]
[وجه حمل النصب على الجزم]
وقال ممليا: إنما حمل النصب على الجزم لأن الجزم في الأفعال نظير الجر في الأسماء (¬3). وقد حمل النصب على الجر في الاسماء فيما أعرب بالحروف (¬4)، فوجب أن يحمل النصب على الجزم في الأفعال فيما أعرب بالحروف (¬5) لئلا يكون للأفعال على الأسماء مزية. ومعنى قولنا: نظير الجر في الأسماء، أن الفعل المضارع لما أشبه الاسم أعرب بالرفع والنصب، وتعذر الجر، فجعل الجزم عوضا عنه، فصار الجزم في الأفعال نظير الجر في الأسماء
¬__________
(¬1) قال ابن الحاجب: " المصغر المزيد فيه ليدل على تقليل". انظر: شرح الشافية للرضي 1/ 189.
(¬2) قال ابي الحاجب: "المنسوب الملحق بآخره ياء مشددة ليدل عى نسبته إلى المجرد عنها. وقياسه حذف تاء التأنيث مطلقا، وزيادة التثنية والجمع إلا علما قد أعرب بالحركات". انظر: شرح الشافية للرضي 2/ 4.
(¬3) قال سيبويه: "لأن الجزم في الأفعال نظير الجر في الأسماء، والأسماء ليس لها في الجزم يصيب كما أنه ليس للفعل في الجر نصيب". الكتاب 1/ 19.
(¬4) أي: في جمع المذكر السالم والمثنى.
(¬5) وهي الأفعال الخمسة.

الصفحة 770