[إملاء 103]
[النسبة إلى ميا فارقين]
وقال ممليا: إذا نسبت إلى ميا فارقين (¬1). فإن كان مركبا كبعلبك أو مضافا كباب عبد القيس فالنسب فيه إلى الأول (¬2). وإن كان مضافا كاضافة ابن الزبير فالنسب فيه إلى الثاني (¬3). فإذا نسبت إلى الأول لم يخل إما أن تقدره: فعلى أو فعل. فإن قدرته: فعلى، وهو الأولى، لقلة "فعل" فالنسب إليه إما: ميوي كحبلوي، وأما: مييي كحبلي، وبقيت الياء كما بقيتها في أمييي أو مووي، وقلبت الياء كما قلبتها في: أموي أو ميوي، وبقيتها ياء كما بقيتها في: حيوي لجواز أن يكون أصلها ياء. وإن قدرته: فعل، فالنسب إليه ميوي، بتشديد الياء كما تقول في " شلم" (¬4): شلمي. واختيار أبي على تخفيف الياء على هذا الوجه غير جيد، إذ لم يثبت حذف مثل هذه الياء في النسب، وقياسه على جلولي وتحروري ضعيف لاختلافهما. وإن نسبت إلى الثاني قلت: فارقيني، كـ " نصيبيني" أو فارقي كـ " نصيبي".
¬__________
(¬1) ميا فارقين: أشهر مدينة بديار بكر. معجم البلدان 5/ 235.
(¬2) تقول في نسبة بعلبك: بعلي. وفي نسبة عبد القيس: عبدي.
(¬3) أي: إذا كان الثاني مقصودا أصلا. تقول في نسبة ابن الزبير: زبيري. وفي نسبة أبي عمرو: عمري.
(¬4) شلم: هي بيت المقدس. انظر اللسان (شلم).