كتاب شرح سنن النسائي المسمى شروق أنوار المنن الكبرى الإلهية بكشف أسرار السنن الصغرى النسائية (اسم الجزء: 4)
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله: (من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد) الظاهر أن المراد: أن يقول ذلك عند كل شهادة في الأذان لا مرة واحدة، وأن يدعو بالدعاء السابق، لكن ظاهر هذه الرواية أنه يقدم قوله: رضيت بالله ربًا؛ على الدعاء المتقدم والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -. ولا أرى في ذلك حرجًا، فإن المراد حصول هذه الأذكار عند سماع الأذان، قدم منها ما شاء. وقوله: (غفر له ما تقدم من ذنبه)، وفي رواية عن أبي عوانة في مسنده: وما تأخر.
677 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ؛ إِلَّا حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
• [رواته: 5]
1 - عمرو بن منصور النسائي: تقدم 147.
2 - علي بن عياش بن مسلم الإلهاني الحمصي: تقدم 185.
3 - شعيب بن أبي حمزة واسمه دينار الأموي مولاهم: تقدم 51.
4 - محمَّد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير التيمي: تقدم 138.
5 - جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-: تقدم 35.
• التخريج
أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه والطحاوي والبيهقي.
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله: (من قال حين يسمع) (من) شرطية في محل رفع مبتدأ، و (حين) ظرف لقال و (يسمع) جملة فعلية في محل جر بالإضافة، لأن (حين) ظرف زمن لا يضاف إلا إلى جملة، وقد تقدم الكلام على (حين). وقوله: (النداء) يعني