كتاب شرح سنن النسائي المسمى شروق أنوار المنن الكبرى الإلهية بكشف أسرار السنن الصغرى النسائية (اسم الجزء: 2)

حافظ ووثقه ابن معين وأبو حاتم وذكره ابن حبان في الثقات قال إبراهيم بن المنذر: غاية في الحفظ والإِتقان وقال ابن عيينة: ما رأيت أحدًا أجدر أن يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا يسأل عمن هو من ابن المنكدر يعني لتحريه مات سنة 130 وقيل 131 وأنه كان بلغ من العمر 76 سنة وعلى هذا تكون روايته عن بعض من روى عنه من الصحابة مرسلة كعائشة وأبي هريرة وذكر ابن سعد عن أبي معشر حكايته أنه دخل على عائشة -رضي الله عنها- فقال: إنه قد أصابتني جائحة فأعينيني فقالت: ما عندي شيء ولو كانت عندي عشرة آلاف لبعثت بها إليك فلما خرج من عندها جاءتها عشرة آلاف فقالت: ما أوشك ما ابتليت ثم أرسلت في أثره فدفعتها إليه فاشترى جارية بألف درهم فولدت له ثلاثة أولاد فكانوا عباد أهل المدينة محمَّد وأبو بكر وعمر فإن صح هذا فلا يصح ما ذكر في مولده وموته وإن صح ما ذكر في عمره فإنه لم يدرك عائشة كما لا يخفى لأنها ماتت قبل الستين وإن أدركها فهو صغير جدًا لأن غاية ما يقال إنه على مقتضى وفاته سنة 130 أو سنة 131 وعمره 76 أن يكون ولد قبل الستين بست سنين أو خمس سنين فالله أعلم وقد ذكر الترمذي أنه سأل البخاري عنه هل سمع من عائشة فقال: نعم، والله أعلم.
4 - جابر بن عبد الله: تقدم 35.

• التخريج
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي.

• اللغة والإِعراب والمعنى
قوله: (سمعت جابرًا يقول) فجملة يقول جملة حالية وجملة (مرضت) وما بعدها مقول القول (والمرض) اختلال البدن عن حالة الاعتدال وقد تقدم في شرح الآية وجملة (يعوداني) في محل نصب لأنها بمعنى عائدين فهي حالية أو بمعنى لأجل عيادتي فهي مفعول لأجله لأنها في تأويل مصدر معلل للفعل وهو أتاني؛ من عاد المريض إذا زاره وأصلها من المعاودة تكرار الشيء وفعله مرة بعد مرة وسيأتي فضل زيارة المريض وهي العيادة والعائد فاعلها والأنثى عائدة والجمع عوائد قال زيد الخيل - رضي الله عنه -:

الصفحة 439