كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 3)

..............................................................................
__________
فينشره بالمنشار، ثم يحييه، ثم يأخذه ليذبحه، فلا يستطيع إليه سبيلاً؛ فيأخذ بيديه
ورجليه فيقذف به؛ فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي في الجنة.
ثم يبعث الله تعالى المسيح ابن مريم، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق؛
فيطلب الدجال حتى يدركه بـ (باب لُدٍّ) ؛ فيقتله.
كل هذه الأخبار صحيحة ثابتة في " صحيح البخاري " و " مسلم " (*) ، وهي من
الأمور الغيبية التي يجب الإيمان بها؛ كما قال تعالى: {الم. ذَلِكَ الكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ
هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ} .
وأما تأويلها، بل تعطيلها - كما فعل غلام أحمد القادياني الذي كان ادعى النبوة
- بأن المراد بالدجال: الديانة المسيحية الباطلة، أو المبشِّرون بها - كما في كثير من
كتبه، ومنها: " إعجاز المسيح " (ص 27 - 30) -؛ فذلك واضح البطلان، لا يحتاج إلى
بيان.
ومن إعجاز هذا القادياني المخبول: زعمه أن المراد بالشيطان الرجيم في الاستعاذة هو
هذا الدجال - يعني: الديانة المذكورة -؛ قال (29) :
" ولا يفهم هذا الرمزَ إلا ذو القريحة الوقادة "!
فأكْبِرْ به من إعجاز!
ومن وقف على كتبه؛ يعلم أن تفسيره كله أو جله على هذه الطريقة الرمزية الصوفية
الغالية، التي لا تستند إلى قاعدة لغوية أو شرعية، وإنما هي الهوى أو الوحي الشيطاني!
__________
(*) انظر كتاب " قصة المسيح الدَّجّال، ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام وقتله إياه ". بقلم
الشيخ رحمه الله، طبع المكتبة الإسلامية، عَمَّان / الأردن.

الصفحة 1005