كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 3)

..............................................................................
__________
دخل علي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أصلي، وله حاجة، فابطأت عليه. قال:
" يا عائشة! عليك بجُمَلِ الدعاءِ وجوامِعِهِ ".
فلما انصرفت؛ قلت: يا رسول الله! وما جُمَلُ الدعاءِ وجوامِعُهُ؟ قال:
" قولي: ... " فذكره.
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (92 - 93) .
وتابعه أيضاً حماد بن سلمة. لكنه لم يذكر الصلاة.
أخرجه ابن ماجه (2/433 - 434) ، وأحمد (6/134) من طريق عفان عنه. وفي
" الزوائد ":
" في إسناده مقال، وأم كلثوم هذه لم أر من تكلم فيها، وعدَّها جماعة في
الصحابة. وفيه نظر؛ لأنها ولدت بعيد موت أبي بكر. وباقي رجال الإسناد ثقات ".
قلت: أم كلثوم هذه قد روى عنها جمع من الثقات؛ ومنهم: جابر بن عبد الله
الأنصاري رضي الله عنه، ويكفي في توثيقها رواية مسلم لها في " صحيحه "؛ وكأنه
لذلك قال الحافظ في " التقريب ":
" ثقة ".
فالحق أن الحديث صحيح - كما قال الحاكم، والذهبي -. {وقد خرجته في
" الصحيحة " (1542) } .
وروى أبو داود (1/233) ، وأحمد (6/189) عن أبي نوفل عن عائشة قالت:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك.
وسنده صحيح على شرط مسلم.

الصفحة 1013