كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 3)

وكان أحياناً يزيد في التسليمة الأولى: " وبركاته " (1) .
__________
وأحمد أيضاً (1/444) مختصراً عن أبي معمر:
أن أميراً كان بمكة يسلم تسليمتين، فقال عبد الله: أنَّى عَلِقَها (*) ؟ إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كان يفعله.
والأحاديث في التسليمتين كثيرة متواترة، وقد ساقها الطحاوي بأسانيدها،
وخرجها الزيلعي في " نصب الراية " (1/432 - 434) ، والعسقلاني في " التلخيص "
(3/522 - 523) . فليراجعها من شاء.
(1) قال الحافظ (3/523) :
" وقعت هذه الزيادة في " صحيح ابن حبان " من حديث ابن مسعود، وهي عند ابن
ماجه أيضاً، وهي عند أبي داود أيضاً في حديث وائل بن حجر، فيتعجب من ابن
الصلاح حيث يقول: إن هذه الزيادة ليست في شيء من كتب الحديث! ".
قلت: وحديث ابن مسعود: أخرجه الطيالسي أيضاً؛ فقال في " مسنده "
(ص 37) : ثنا همام عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن
عبد الله:
أنه كان يسلم عن يمينه:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعن يساره:
السلام عليكم ورحمة الله.
وهذا موقوف. وهو صحيح إن كان همام سمعه من عطاء قبل أن يختلط.
__________
(*) أي: مِن أين تعلّمها؟ ومِن أين جاءَ بها؟ " نهاية ".

الصفحة 1024