كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 3)

" السلام عليكم " (1) ، " تلقاء وجهه؛ يميل إلى الشق الأيمن شيئاً، [أو:
__________
رواه البزار، والطبراني في " الكبير " و " الأوسط " بالتسليمة الواحدة فقط. ورجاله
رجال " الصحيح ". قال المقدسي:
" قال الطبراني: لم يروه عن حميد إلا عبد الوهاب، تفرد به الحَجَبي.
قلت: رواه أبو خالد الأحمر عن حميد عن أنس:
أنه كان يسلم تسليمة واحدة ".
وأقول: ويتقوى المرفوع بأن له طريقاً أخرى ذكرها ابن عبد البر؛ كما في " الزاد "
(1/94) ، ونص كلامه:
" وأما حديث أنس؛ فلم يأت إلا من طريق أيوب السَّخْتِياني عن أنس، ولم يسمع
أيوب من أنس عندهم شيئاً ". وكأنه لم يقف على رواية حميد هذه عن أنس.
وفي الباب عن سَمُرة بن جُنْدب: عند البيهقي.
وعن سلمة بن الأكوع: عنده، وكذا ابن ماجه (1/296) .
وعن سهل بن سعد الساعدي: عنده أيضاً.
وأسانيدها ضعيفة، ولعل بعضها يقوي بعضاً.
وفي الباب أيضاً عن عائشة؛ وهو الآتي:
(1) هو من حديث عائشة رضي الله عنها. يرويه زرارة بن أوفى قال:
سألت عائشة عن صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالليل؟ فقالت:
كان يصلي العشاء، ثم يصلي بعدها ركعتين، ثم ينام، فإذا استيقظ وعنده وضوؤه
مُغَطَّى وسواكه؛ استاك، ثم توضأ، فقام؛ فصلى ثمان ركعات، يقرأ فيهن بـ: {فاتحة
الكتاب} وما شاء من القرآن. - وقال مرة: ما شاء الله من القرآن -. فلا يقعد في شيء

الصفحة 1030