كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 3)

..............................................................................
__________
وله طريق أخرى بلفظ:
" ما لي أراكم رافعي أيديكم؛ كأنها أذناب خيل شُمْس! اسكنوا في الصلاة ".
أخرجه مسلم، وأبو داود، والطحاوي (1/265) ، والطيالسي (106) ، وأحمد
(5/93) ، والطبراني في " الكبير " عن تميم بن طَرَفَةَ عن جابر به.
وقوله: " ثم يسلم على أخيه "؛ قال النووي:
" المراد بالأخ: الجنس؛ أي: إخوانه الحاضرين عن اليمين والشمال ".
وفي الحديث إشارة إلى أنه ينبغي على المصلي أن ينوي بسلامه إخوانه الحاضرين
معه في الصلاة.
وقد جاء الأمر بذلك نصاً في حديث مختلف فى ثبوته؛ رواه قتادة عن الحسن عن
سَمُرَة بن جُنْدُب قال:
أمرنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نسلم على أئمتنا، وأن يسلم بعضنا على بعض. (زاد في
رواية: في الصلاة) .
أخرجه أبو داود (1/158) ، وابن ماجه (1/296) ، والدارقطني (138) ، والحاكم
(1/270) ، والبيهقي (2/181) من طريق سعيد بن بَشِير وهَمّام؛ كلاهما عن قتادة به.
وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي. وقال النووي في " المجموع " (3/480) :
" وإسناد روايتي الدارقطني والبيهقي حسن. واعتضدت طرق هذا الحديث؛ فصار
حسناً أو صحيحاً ". وقال الحافظ (3/523) :
" ورواه البزار. وزاد: في الصلاة.
وإسناده حسن ".

الصفحة 1035