كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 3)

نزعاً شديداً كالكاره له، ثم ألقاه، ثم قال: " لا ينبغي هذا للمتقين " ".
وقد " صلى في خَمِيْصَةٍ لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف؛ قال:
" اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جَهْمٍ، وائتوني بأنْبِجَانِيَّة أبي جهم؛ فإنها ألهتني آنفاً عن
صلاتي (وفي رواية: فإني نظرتُ إلى عَلَمِها في الصلاة، فكاد يفتنني) ". (ص 145 - 170) .
المرأة تصلي بخمار
وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار ". (ص 171 - 173) .
النِّيَّةُ
وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ". (ص 174) .
التكبير
ثم كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستفتح الصلاة بقوله: " الله أكبر "، وأمر بذلك (المسيء صلاته) - كما
تقدم -، وقال له: " إنه لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يتوضأ، فيضع الوضوء
مواضعه، ثم يقول: الله أكبر ". وكان يقول: " مفتاح الصلاة الطُّهور، وتحريمها التكبير،
وتحليلها التسليم ". و " كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرفع صوته بالتكبير حتى يُسْمع مَنْ خلْفَه ". و " كان إذا
مرض؛ رفع أبو بكر رضي الله عنه صوته؛ يُبَلِّغ الناس تكبيره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". وكان يقول: " إذا
قال الإمام: الله أكبر؛ فقولوا: الله أكبر ". (ص 175 - 192) .
رَفْعُ اليدَيْنِ
و" كان يرفع يديه تارةً مع التكبير، وتارةً قبله، وتارةً بعده ". و " كان يرفعهما ممدودة
الأصابع، [لا يفرج بينها، ولا يضمها] ". و " كان يجعلهما حذو منكبيه، وربما رفعهما
حتى يحاذي بهما [فروع] أذنيه ". (ص 193 - 204) .
وَضْعُ اليمنى على اليُسرى، والأمرُ به
و" كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضع يده اليمنى على اليسرى ". وكان يقول: " إنَّا - معشرَ الأنبياء -
أُمِرْنا بتعجيل فطرنا، وتأخير سحورنا، وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة ". و " مر
برجل وهو يصلي وقد وضع يده اليسرى على اليمنى؛ فانتزعها، ووضع اليمنى على
اليسرى ". (ص 205 - 208) .

الصفحة 1050