كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 3)

بعد ". وتارة يضيف إلى ذلك قوله:
7- " أهل الثناء والمجد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ
منك الجَدُّ ". وتارة تكون بإضافة:
8- " ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء
والمجد، أحق ما قال العبد - وكلنا لك عبد -[اللهم!] لا مانع لما أعطيت، [ولا معطي لما
منعت] ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ". وتارة يقول في صلاة الليل:
9- " لربي الحمد، لربي الحمد ". يكررذلك؛ حتى كان قيامه نحواً من ركوعه
الذي كان قريباً من قيامه الأول، وكان قرأ فيه سورة {البَقَرَة} .
10- " ربنا! ولك الحمد؛ حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه [مباركاً عليه؛ كما يحب ربنا
ويرضى] ". قاله رجل كان يصلي وراءه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدما رفع صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه من الركعة وقال:
" سمع الله لمن حمده "، فلما انصرف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قال: " من المتكلم آنفاً؟ ". فقال
الرجل: أنا يا رسول الله! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكاً
يَبْتَدِرُوْنَها؛ أيهم يكتبها أولاً ". (ص 674 - 697) .
إطالة هذا القيام، ووجوبُ الاطمئنان فيه
وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجعل قيامه هذا قريباً من ركوعه - كما تقدم -؛ بل " كان يقوم أحياناً
حتى يقول القائل: قد نسي؛ [من طول ما يقوم] ". وكان يأمر بالاطمئنان فيه؛ فقال
لـ (المسيء صلاته) : " ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائماً؛ [فيأخذ كل عظم مَأْخَذَه] "
(وفي رواية: " وإذا رفعت؛ فأقم صلبك، وارفع رأسك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها ")
وذكر له: " أنه لا تتم صلاة لأحد من الناس إذا لم يفعل ذلك ". وكان يقول: " لا ينظر
الله عز وجل إلى صلاة عبد لا يقيم صلبه بين ركوعها وسجودها ". (ص 698 - 705) .
السجود
التكبير ورفع اليدين عند الهوي إلى السجود
ثم " كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكبر، ويهوي ساجداً ". وأمر بذلك (المسيء صلاته) ؛ فقال له: " لا
تتم صلاة لأحد من الناس حتى ... يقول: سمع الله لمن حمده. حتى يستوي قائماً، ثم
يقول: الله أكبر. ثم يسجد حتى تطمئن مفاصله ". و " كان إذا أراد أن يسجد؛ كبَّر،

الصفحة 1069