كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

وكان يصلي في مِرْطٍ بعضُه على زوجه وهي حائض (1) .
وكان يصلي في الثوب الذي يصيب فيه أهله إذا لم يَرَ فيه أذىً (2) .
وكان يصلي المغرب في فَرُّوج من حرير - وهو القَباء -، فلما قضى
صلاته؛ نزعه نزعاً شديداً كالكاره له، ثم ألقاه، ثم قال:
" لا ينبغي هذا للمتقين " (3) .
وقد " صلى في خَمِيْصَةٍ (4) لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما
انصرف؛ قال:
" اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جَهْمٍ، وائتوني بأنْبِجَانِيَّة (5) أبي
جهم؛ فإنها ألهتني آنفاً عن صلاتي (وفي رواية: فإني نظرتُ إلى عَلَمِها
في الصلاة، فكاد يفتنني) " " (6) .
__________
(1) [أخرجه] مسلم (2/61) ، وأبو داود (1/61) ، وابن ماجه (1/234) ،
والدارمي (1/188) ، والبيهقي (2/239) .
(2) [أخرجه] أبو داود (1/61) .
(3) [أخرجه] البخاري (1/385 و 10/222) ، [ومسلم] ، والنسائي (1/125) ،
وأحمد (4/143 و 149 و 150) .
(4) {ثوب خزّ أو صوف معلّم} .
(5) كساء غليظ لا عَلَم له.
(6) { [أخرجه] البخاري، ومسلم، ومالك. وهو مخرج في " الإرواء " (376) } .

الصفحة 170