كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

" ما حَسَدَتْكُم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين (1)
[خلف الإمام] " (2) .
__________
وفي رواية للدارمي (1/300 - 301) ، والبيهقي (2/96) ، وأحمد (4/401،
405) إلى قوله: " تلك بتلك ". وزاد أبو داود وغيره:
" وإذا قرأ؛ فأنصتوا ". وهذه زيادة صحيحة. وقد سبق الكلام عليها في موضعه (1) .
(1) لما علموا من فضلهما وبركتهما. أي: فاللائق بكم الإكثار منهما. قاله
السندي.
(2) صح هذا عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم (*) ؛ وهم: عائشة أم
المؤمنين، وعبد الله بن عباس، وأنس بن مالك، ومعاذ بن جبل:
أما حديث عائشة: فأخرجه ابن ماجه (1/281) : ثنا إسحاق بن منصور: أخبرنا
عبد الصمد بن عبد الوارث: ثنا حماد بن سلمة: ثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عنها
به. قال في " الزوائد ":
" هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات. احتج مسلم بجميع رواته ". وهو كما قال.
وقد صححه ابن خزيمة - كما في " الفتح " (11/167) -، وصححه أيضاً المنذري في
" الترغيب " (1/178) ، وعزاه لابن خزيمة في " صحيحه ".
وبهذا الإسناد أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (144) .
وله طريق أخرى: أخرجه أحمد (6/134 - 135) ، والبيهقي (2/56) عن علي
ابن عاصم وسُليمان بن كثير عن حُصَين بن عبد الرحمن عن عمر بن قيس عن محمد
__________
(1) ص (349 - 354) .
(*) عزاه الشيخ رحمه الله في " الصفة " المطبوع للسّراج أيضاً.

الصفحة 388