كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 1)

وكان أحياناً يجمع بين السور من السبع الطوال؛ كـ {البَقَرَة}
و {النِّسَاء} و {آلِ عِمْرَان} في ركعة واحدة من صلاة الليل - كما سيأتي - (1) .
وكان يقول:
" أفضل الصلاة طول القيام " (2) .
__________
أخرجه الطبراني في " الكبير " من وجهين عنه (10/41) .
وسنده جيد.
وللحديث شاهد من حديث عائشة؛ قالت:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرن بين السورتين من المفصل.
أخرجه أبو داود (1/203) ، والبيهقي (2/60) ، وأحمد (6/218) عن الجُرَيْري عن
عبد الله بن شَقِيق عنها.
وهذا سند صحيح على شرط مسلم. وصححه ابن خزيمة - كما في " الفتح "
(2/207) -.
وأخرجه الطيالسي (ص 218) عن الصَّلْت بن دينار، والطحاوي، وأحمد (6/171
و204) ، والحاكم (1/265) عن كَهْمَس بن الحسن؛ كلاهما عن عبد الله بن شقيق به.
وسند أحمد صحيح على شرط مسلم أيضاً. وقول الحاكم:
" على شرطهما ". من أوهامه أو تساهله؛ فإن عبد الله بن شقيق إنما أخرج له
البخاري في " صحيحه " تعليقاً.
(1) في (قراءته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صلاة الليل) - إن شاء الله تعالى -.
(2) هو من حديث جابر.
أخرجه مسلم (2/175) من طريق ابن جريج عن أبي الزبير عنه به بلفظ:

الصفحة 405