كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

..............................................................................
__________
كانت تعرف قراءة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الظهر بتحريك لحيته. قال الهيثمي (2/115) :
" رواه أحمد، ورجاله ثقات ".
وأقول: إسناده صحيح. رجاله رجال مسلم، غير أبي الزَّعراء هذا - واسمه: عمرو
ابن عمرو الجُشمي -، وهو: ثقة - كما في " التقريب " -.
وقد أخرجه الطبراني في " الكبير " في (مسند عبد الله بن مسعود) من طريق زيد بن
الحريش: نا عبد الرحمن بن مهدي: نا سفيان عن أبي الزعراء عن أبي الأحوص عن
عبد الله به وزاد:
والعصر.
وزيد بن الحَريْش: في " اللسان ":
" قال ابن حبان في " الثقات ": ربما أخطأ. وقال ابن القطان: مجهول الحال. وذكر
ابن أبي حاتم في الرواة عنه إبراهيم بن يوسف الهِسِنْجَاني ".
قلت: وممن روى عنه عبدان بن أحمد الأهوازي - وهو راوي هذا الحديث عنه -،
وابنه أحمد بن زيد، وجعفر بن معدان الأهوازي - وهما من شيوخ الطبراني في " معجمه
الصغير " (ص 13 و67) -.
ومنهم: زيد بن ثابت. فيما أخرجه البخاري في " جزئه " (25) ، وأحمد (5/182
و186) ، والطبراني في " الكبير " من طريق كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله قال:
تمارَوْا في القراءة في الظهر والعصر، فأرسلوا إلى خارجة بن زيد فقال: قال أبي:
قام - أو كان - رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطيل القيام، ويحرك شفتيه، فقد أعلم أن ذلك لم
يكن إلا لقراءة؛ فأنا أفعل ذلك.
وهذا إسناد حسن بما قبله. وكثير بن زيد فيه كلام كثير.

الصفحة 414