كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
والاستسقاء (1) ،.............................................................
__________
(1) فيه حديث عبد الله بن زيد قال:
خرج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستسقي، فتوجَّه إلى القبلة يدعو، وحوّل رداءه، ثم صلى
ركعتين؛ جهر فيهما بالقراءة.
أخرجه البخاري (2/412) ، وأبو داود (1/181) ، والنسائي (1/226) ، والترمذي
(2/442) - وقال: " حسن صحيح " -، والدارقطني (189) ، والطحاوي (1/192) ،
والطيالسي (148) ، وأحمد (4/39 و 41) .
وله شاهد من حديث ابن عباس.
رواه الطحاوي وغيره.
وسنده جيد. وقد قال النووي في " شرح مسلم ":
" إنهم أجمعوا على استحباب الجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء ". قال الحافظ:
" ونقل ابن بطال أيضاً الإجماع عليه ".
واعلم أن ابن القيم ذكر في " الزاد " (1/179) أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
قرأ في الركعة الأولى من الاستسقاء بعد {الفَاتِحَة} : {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ
الأَعْلَى} ، وفي الثانية: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ} .
وهو حديث ضعيف؛ في إسناده محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري، وهو:
متروك، وقال النووي (5/73) :
" حديث ضعيف ". وكذلك ضعفه الذهبي في " التلخيص ".
ولعل ابن القيم اغتر بتصحيح الحاكم له؛ فقد أخرجه في " المستدرك " (1/326)
- وكذا الدارقطني (189) - من هذا الطريق، ثم قال:
" صحيح الإسناد ". فتعقبه الذهبي بضعف عبد العزيز [والد محمد] هذا.