كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

..............................................................................
__________
أخرجه أبو داود (1/35) ، وابن ماجه (1/408) ، وأحمد أيضاً (6/47) من طرق عنه.
وهذا إسناد حسن أو صحيح.
3- عن مَعْمَر عن عطاء الخراساني عن يحيى بن يَعْمَر - عن عائشة - قال:
سألها رجل: ... فذكر نحوه.
أخرجه أحمد (16/53 و 167) . ورجاله ثقات رجال مسلم، إلا أنه منقطع؛ يحيى
ابن يَعْمَر لم يسمع من عائشة - كما قال أبو داود -.
لكن في الرواية الأولى لأحمد:
قال: قلت: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرفع صوته بالقراءة؟ قالت: ... الحديث.
ففيه التصريح بسماعه منها، والسند إلى الخراساني صحيح، لكنه منقطع أيضاً؛
فعطاء هذا مع كونه من رجال مسلم؛ فقد قال في " التقريب ":
" صدوق يهم كثيراً، ويرسل ويدلس ". فلعل ذلك من أوهامه أو تدليساته.
الحديث الثاني: عن أبي هريرة قال:
كانت قراءة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالليل يرفع طوراً، ويخفض طوراً.
أخرجه أبو داود (1/208) ، والطحاوي (1/203) من طريق ابن المبارك عن عِمْرَان
ابن زائدة عن أبيه عن أبي خالد الوالِبي عنه.
وهذا إسناد ضعيف؛ زائدة - وهو: ابن نَشِيط - وشيخه أبو خالد فيهما جهالة، وفي
" التقريب " أنهما مقبولان.
ثم رأيته في " المستدرك " (1/310) من هذا الوجه، وصححه هو والذهبي.
والحديث يدل على أن المصلي في الليل مخير بين الإسرار بالقراءة، والجهر بها،
وبه يقول أبو حنيفة وصاحباه - كما في " شرح المعاني " -.

الصفحة 420