كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
..............................................................................
__________
قلت: ويشهد له ويقويه حديث أم هانئ قالت:
كنت أسمع قراءة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالليل، وأنا على عريشي.
أخرجه النسائي (1/157) ، والترمذي في " الشمائل " (2/141) ، وابن ماجه
(1/407) ، {البيهقي في " الدلائل " [6/257] } ، والطحاوي، وأحمد (6/341 - 342
و343) من طرق عن أبي العلاء العبدي هلال بن خَبّاب عن يحيى بن جعدة عنها.
وهذا إسناد حسن أيضاً. وفي " الزوائد ":
" إسناده صحيح. ورجاله ثقات. ورواه الترمذي في " الشمائل "، والنسائي في
" الكبرى ". اهـ.
قلت: هلال هذا - وإن كان ثقة -؛ فقد كان تغير بأخرة؛ فحديثه لا يحتمل
التصحيح، وغايته أن يكون حسناً، وقد قواه الحافظ (9/74) ، ويأتي بزيادة في آخر
(القراءة) [ص 568] .
قلت: ثم وجدت له شاهداً من حديث ابن مسعود.
أخرجه الطبراني في " الكبير " (9/9396) ، وسنده هكذا: ثنا محمد بن عبد الله
الحضرمي: نا جعفر بن محمد بن الحسن: نا حميد بن حماد بن خُوَار عن الأعمش
عن إبراهيم عن علقمة قال:
جاء رجل إلى عبد الله فقال: أخبرنا متى كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوتر؟ قال:
إذا بقي من الليل نحو ما مضى منه إلى صلاة المغرب. فسألوه عن قراءته فقال:
كان يُسْمعُ أهل الدار.
ومحمد بن عبد الله الحضرمي هذا - كنيته: أبو جعفر - يروي عنه الطبراني كثيراً في