كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

..............................................................................
__________
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ليلة ... الحديث. وقال الحاكم:
" صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.
وأما الترمذي؛ فأعله بقوله:
" هذا حديث غريب. وإنما أسنده يحيى بن إسحاق عن حماد بن سلمة. وأكثر
الناس إنما رووه عن ثابت عن عبد الله بن رباح مرسلاً ".
قال المعلق عليه الشيخ أحمد محمد شاكر:
" هذا التعليل لا يؤثر في صحة الحديث؛ فإن يحيى بن إسحاق ثقة صدوق- كما
قال أحمد -. وقال ابن سعد: كان ثقة حافظاً لحديثه. ووَصْلُ الحديث زيادة يجب
قبولها ". اهـ.
وقد روى الحديث أبو داود عن موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن ثابت البُنَاني عن
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلاً، دون قوله: " يا أبا بكر! ارفع من صوتك ... " إلخ.
وكذلك أخرجه أيضاً الإمام أحمد (1/109) من حديث علي رضي الله عنه
بنحوه. قال الهيثمي (2/366) :
" ورجاله ثقات ".
قلت: وفيهم هانئ بن هانئ؛ لم يرو عنه إلا أبو إسحاق السَّبِيعي. وفي
" التقريب ":
" مستور ".
ورواه الطبراني في " الكبير " من حديث عمار بن ياسر نحوه.

الصفحة 425