كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)
وقرأ من سورة {الطُّور} (52: 49) ؛ وذلك في حجة الوداع (1) .
__________
سمع جابر بن سمرة يقول: ... فذكره. وقال الحاكم:
" صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.
وأخرجه ابن حبان أيضاً في " صحيحه " - كما في " نصب الراية " (2/4) -.
وقد تابعه الثوري عن سِمَاك - كما ذكره البيهقي (2/389) -.
وقد أخرجه مسلم وغيره من طريق أخرى عن سماك بلفظ: {ق. وَالقُرْآنِ}
ونحوها. ويأتي بعد هذا.
(1) هو من حديث أم سلمة رضي الله عنها.
رواه البخاري (2/201) معلقاً؛ فقال:
" (باب الجهر بقراءة صلاة الفجر) . وقالت أم سلمة:
طفت وراء الناس، والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي، ويقرأ: {الطُّور} ".
وقد وصله هو (3/377 - 378 و 385) ، ومسلم (4/68) ، وأبو داود (1/295) ،
والنسائي (2/37) ، وابن ماجه (2/225) ، وأحمد (6/290 و 319) ؛ كلهم من طريق
مالك (2/336) عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير عن
زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنها قالت:
شكوت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أني أشتكي. فقال:
" طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ".
قالت: فطفت راكبةً بعيري، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حينئذٍ يصلي إلى جانب البيت، وهو
يقرأ بـ: {الطُّورِ. وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} .
وليس في هذه الرواية كون ذلك في صلاة الفجر، وإنما ورد ذلك في رواية أخرى