كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

وكان أحياناً يقرأ بأكثر من ذلك، فـ " كان يقرأ ستين آية فأكثر " (1) ؛ قال
بعض رواته: " لا أدري في إحدى الركعتين أو في كلتيهما! ".
و" كان يقرأ بسورة {الرُّوم} (30: 60) " (2) .
__________
أخرجه الطحاوي (1/36) ، وأحمد (4/78) .
وهو صحيح أيضاً.
ومن الواضح البين أن الحديث واحد، والقصة واحدة، ولكن بعض الرواة حفظ ما
لم يحفظه الآخر، أو ذكر ما لم يذكره الآخر، والأخذ بالزائد واجب.
(1) هو من حديث أبي برزة الأسلمي.
أخرجه البخاري (2/17 و 21 - 22 و 200) ، ومسلم (2/40) ، وأبو داود (1/66) ،
والنسائي (1/151) ، والدارمي (1/298) ، وابن ماجه (1/272) ، والبيهقي
(2/389) ، والطيالسي (124) ، وأحمد (4/419 و 420 و 423 و 425) من طرق عن
سَيَّار أبي المِنهال عنه به. زاد البخاري وأحمد في رواية: قال سَيَّار:
لا أدري في إحدى الركعتين، أو في كلتيهما!
(2) فيه حديثان:
أحدهما: عن الأغر المزني:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ في صلاة الصبح بسورة {الرُّوم} .
رواه البزار. قال الهيثمي (2/119) :
" وفيه مؤمل بن إسماعيل: وهو ثقة. وقيل فيه: إنه كثير الخطأ ".
قلت: وفي " التقريب ":
" صدوق سيئ الحفظ ".

الصفحة 439