كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

و " أحياناً بسورة {يس} (36: 83) " (1) .
__________
قلت: فحديثه حسن بشاهده، وهو:
الحديث الثاني: عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أنه صلى صلاة الصبح فقرأ {الرُّوم} ، فالتبس عليه، فلما صلى؛ قال:
" ما بال أقوام يصلون معنا لا يحسنون الطهور؟! فإنما يلبس علينا القرآن أولئك ".
أخرجه النسائي (1/151) ، وعبد الرزاق (2/116) ، وأحمد (5/363 و 368) عن
عبد الملك بن عُمَير عن شَبِيب أبي روح عنه (1) .
وشَبِيب هذا - هو ابن نُعيم، ويقال: ابن أبي روح، وكنيته أبو روح الحِمصي -: ذكره
ابن حبان في " الثقات "، وقد روى عنه جمعٌ؛ منهم حَرِيز بن عثمان، وقد قال أبو داود:
" شيوخ حريز كلهم ثقات ". وفي " التقريب ":
" ثقة، أخطأ مَنْ عَدَّه في الصحابة ".
وعبد الملك بن عُمير: ثقة تغير حفظه، وربما دلس، وقد أخرج له الشيخان.
ثم تبين من إسناد البزار (1/234/477 - " كشف الأستار ") أنه من طريق عبد الملك
أيضاً.
(1) هو من حديث جابر بن سَمُرة:
أن النيي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقرأ في الصبح بـ: {يس} .
رواه الطبراني في " الأوسط "، ورجاله رجال " الصحيح ". كذا " المجمع " (2/119) .
__________
(1) {وسنده جيد. هذا هو الذي استقر عليه الرأي أخيراً؛ خلافاً لما كنت ذكرته في " تمام المنة "
(ص 180) وغيره؛ فليُعلم} .

الصفحة 440