كتاب أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (اسم الجزء: 2)

و " كان أحياناً يؤمهم فيها بـ: {الصَّافَّات} (37: 182) "
(1) .
__________
(1/205) ، والبيهقي (2/60 و 389) ، وأحمد (3/411) من طرق عنه يرويها رجل واحد:
وهو محمد بن عباد بن جعفر، وهو الذي شك، ولم يشك في بعض الروايات عنه.
وقد أخرجه البخاري تعليقاً فقال (2/203) : ويُذكر عن عبد الله بن السائب. وقد
وقع اختلاف في إسناده كما ذكره الحافظ، ثم قال:
" وكان البخاري علقه بصيغة: (ويذكر) لهذا الاختلاف، مع أن إسناده مما تقوم به الحجة ".
{وهو مخرج في " الإرواء " (397) } .
(1) هو من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال:
إن كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليأمرنا بالتخفيف، وإن كان لَيَؤُمُّنا بـ: {الصَّافَّات} في الصبح.
أخرجه أحمد (2/40) ، {وأبو يعلى [5/42/5422] } من طريق يزيد بن هارون
قال: أنبأنا ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن سالم بن عبد الله عن أبيه به.
وهذا إسناد حسن. رجاله رجال الشيخين؛ غير الحارث بن عبد الرحمن - وهو
القرشي العامري -؛ وهو ثقة؛ مع أنه لم يرو عنه غير ابن أبي ذئب - كما قال الحاكم أبو
أحمد وغيره -. قال أحمد:
" لا أرى به بأساً ". وقال النسائي:
" ليس به بأس ". وقال ابن معين:
" وهو مشهور". وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال:
" غزا مع جماعة من الصحابة ". ولذلك قال الذهبي في " الميزان "، والحافظ في " التقريب ":
" صدوق ".
وقد تابعه عن ابن أبي ذئب: الطيالسي (250) . لكنه شك في شيخ ابن أبي

الصفحة 443